أكد وزير الداخلية المقدوني ليوبي بوشكوفسكي ان المصاعب لا تزال كبيرة في مدينة تيتوفو والمناطق الأخرى ذات الغالبية من السكان الألبان. واعتبرت في تصريحات نشرت في سكوبيا امس ان هذه المصاعب ناتجة من "وجود اطراف ألبانية تقف ضد قيام السلطات الحكومية بمهماتها القانونية في جزء من أراضي مقدونيا". ووصف بوشكوفسكي التنظيم العسكري الألباني الجديد "الجيش القومي الألباني" بأنه "يثير المواجهات ويسبب المتاعب، ما يشكل خطراً على الجهود الرامية الى استتباب عملية السلام في مقدونيا". من جهة اخرى، رفضت الحكومة المقدونية الاقتراحات التي قدمتها جهات في حلف شمال الأطلسي لإقامة ارتباط بين قوات الحلف الموجودة في البوسنة وكوسوفو ومقدونيا، فيما اعتبرت وزارة الداخلية في سكوبيا ان المشكلات الراهنة مرتبطة بالمصاعب التي تثيرها الجماعات المسلحة الألبانية. وأعلن مستشار الرئاسة المقدونية للشؤون الأمنية ستيفو بينداروفسكي انه "ينبغي ان تكون القوات الأطلسية الموجودة في جزء من أراضي مقدونيا تحت اسم "الثعلب العنبري" معزولة تماماً عن قوات الحلف "سفور" في البوسنة و"كفور" في كوسوفو". وأوضح في مؤتمر صحافي عقده في سكوبيا ان هذا الموقف تمليه الاختلافات الكبيرة لمهمات القوات الموجودة في مقدونيا "التي هي قليلة العدد نحو 1100 جندي ووقتية ومحدودة الواجبات" عن قوات الحلف في البوسنة نحو 30 ألف جندي وكوسوفو أكثر من 40 ألف جندي التي "تقوم بعملية حفظ السلام ولمدة غير محددة". ولفت الى ان تفويض قوات الحلف الأطلسي في مقدونيا هو لمدة ثلاثة اشهر تنتهي في 26 كانون الأول ديسمبر الجاري، "وقد تطلب الحكومة المقدونية تمديد بقائها لثلاثة أشهر اخرى بسبب عدم حسم الأمور التي جاءت من أجلها"، والمتعلقة بعودة السلطات الحكومية الى المناطق التي سيطر المقاتلون الألبان عليها.