} اتخذ حلف شمال الاطلسي، الذي يقود عملية "الثعلب العنبري" الأمنية في مقدونيا، اجراءات سريعة لعودة النازحين الى ديارهم، فيما بحث وزير الدفاع المقدوني في العاصمة الالبانية تيرانا التعاون في انهاء "تسلل الارهابيين" عبر الحدود المشتركة بين البلدين. قال الناطق باسم الحلف الاطلسي في سكوبيا مارك ليتي ان "تقدما جيدا" احرز في المحادثات المكثفة التي اجراها مسؤولو الحلف مع الحكومة المقدونية، في شأن مناطق انتشار حوالى 1100 جندي اطلسي للقوة الامنية الخاصة بتعزيز اتفاق السلام الذي جرى التوصل اليه مع الالبان في 13 آب اغسطس الماضي، وتوفير الامن اللازم لحماية نحو 300 مراقب اوروبي ودولي في المناطق الحساسة التي شهدت اعنف المواجهات بين القوات الحكومية والمقاتلين الالبان في شمال مقدونيا وشمالها الغربي. وأشار الى ان المحادثات احرزت تفاهماً ملموساً "بخصوص تأمين عودة كل النازحين الى ديارهم التي غادروها بسبب القتال، اضافة الى عودة تدريجية للقوات الحكومية الى المناطق التي كانت انسحبت منها". ومعلوم ان غالبية الجنود الاطلسيين ال4500 الذين تولوا مهمة عملية "الحصاد الاساسي" وجمعوا 3875 قطعة سلاح ونحو 400 ألف لغم ومتفجرات وعتاداً من المقاتلين الالبان، انسحبوا من الاراضي المقدونية، الى بلدانهم مباشرة او الى اقليم كوسوفو، وتوقع مسؤولو الحلف في مقدونيا، ان تكتمل مغادرة كل القوة قبل نهاية الاسبوع الجاري. من جهة اخرى، اعلن وزير الدفاع المقدوني فلادو بوتشكوفسكي انه وجد استعداداً من السلطات في دولة البانيا، للتعاون المشترك في وضع حد "لتسلل الارهابيين الذين يقومون بعمليات مسلحة داخل الاراضي المقدونية ويعرضون جهود السلام في مقدونيا للخطر". وكان الوزير المقدوني زار تيرانا، والتقى كلاً من رئيس الحكومة ايلير ميتا ونظيره الالباني بانديلي مايكو، اللذين اكدا انهما سيشددان الرقابة على الحدود ويعززان الاجراءات الامنية في المواقع التي تعتقد الحكومة المقدونية أنها كانت تضم قواعد لمجموعات مسلحة تعمل ضد مقدونيا. ويذكر ان حوادث اطلاق نار متفرقة، لا تزال تقع في المرتفعات الغربية من الاراضي المقدونية القريبة من الحدود مع البانيا، وحمّلت الحكومة في سكوبيا مسؤوليتها لمتسللين البان مناهضين لعملية السلام.