قرر حلف شمال الأطلسي تمديد بقائه في مقدونيا ثلاثة اشهر اخرى، فيما اعلن الجيش الحكومي حال التأهب شمال غربي البلاد وشمالها لمواجهة هجمات متوقعة للجماعات المسلحة الألبانية. افادت وسائل الإعلام في سكوبيا ان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون اصدر أمراً، بعد موافقة مجلس الحلف، باستمرار انتشار قوة قوامها حوالى 1100 جندي تابعين له في مقدونيا. وكان يفترض ان ينهي تفويض هذه القوة في 26 الشهر الجاري في مقدونيا، لكن جرى تمديده الى 26 آذار مارس المقبل "لدعم تنفيذ اتفاق السلام" الذي يوفر للأقلية الألبانية مزيداً من الحقوق القومية والسياسية. وأشارت وسائل الإعلام الى أن قرار التمديد تم اثر اتصالات بين الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي وقادة الحلف. ومن جهة اخرى، اعلن الناطق باسم الجيش المقدوني العقيد بلاغوي ماركوفسكي ان وحدات الجيش الموجودة في مواجهة قواعد "الإرهابيين الألبان"، وضعت في حال تأهب "لاستخدام القوة المناسبة ضد اي عمليات هجومية". وأشار في تصريحات الى أن الجيش شدد من حراسته للمناطق الحدودية مع كل من كوسوفو وألبانيا "لمنع تسلل الإرهابيين ونقل الأسلحة داخل مقدونيا". وأوضح ماركوفسكي ان المعلومات المتوافرة لدى اجهزة الجيش "تشير الى أن الإرهابيين يحضرون لتصعيد جديد في القتال خلال وقت قريب". ومن جانبه، اعلن التنظيم العسكري الجديد "الجيش القومي الألباني" أنه سيواصل هجماته "لتحرير كل المناطق الألبانية في مقدونيا، من دون الاهتمام للإجراءات الأميركية ضده"، والخاصة بتجميد ودائعه ومنع الأشخاص المنتمين إليه من الإقامة في الولاياتالمتحدة. وأشار الناطق باسمه ألبان بيريشا، الى أن عمليات المقاتلين الألبان الحالية "موجهة فقط ضد الذين يرفضون الاعتراف بحقوق الشعب الألباني كاملة". وذكر تلفزيون سكوبيا الحكومي امس، ان تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار "تواصل في محيط مدينتي تيتوفو شمال غرب وكومانوفو شمال ومناطق متفرقة قرب الحدود مع كوسوفو". وذكر التلفزيون ان "الإرهابيين اضرموا النار في كنيسة سفيتي جورجي قرب تيتوفو".