قال مير ويس ظاهر نجل الملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه ان رئيس الحكومة الأفغانية الموقتة حامد كارزاي "يحظى بتقديرنا وثقتنا العالية"، مشيراً الى أن الملك السابق سيلتقيه اليوم "للبحث معه في شؤون البلاد وليبارك له مهمته الصعبة" التي من المقرران يتولاها رسميا السبت المقبل. وجاء ذلك عشية وصول كارزاي إلى روما ليتسلم من الملك السابق التكليف الرسمي بتولي مهماته على أساس اتفاق بون الذي وقعته الفصائل الأفغانية في الخامس من الشهر الجاري، ومنح الملك السابق حق اختيار رئيس الحكومة قبل الدعوة إلى عقد مجلس "لويا جيركا" في غضون ستة شهور من تولي الحكومة الموقتة مهماتها. وأكد مير ويس ظاهر رغبة والده بالعودة إلى كابول "في عيد نوروز المقبل، وذلك للإسهام في إعادة الاستقرار والسلام إلى الشعب الأفغاني النبيل". وكان كارزاي توقف في طريقه إلى روما، في إسلام آباد حيث التقى الرئيس الباكستاني برويز مشرّف وأكد له الرغبة المشتركة في العمل على إعادة أواصر العلاقة التاريخية بين أفغانستانوباكستان، مشيراً إلى أن "باكستان البيت الثاني للأفغانيين". وجاء ذلك غداة لقائه وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد في قاعدة باغرام الجوية شمال كابول. وفي وقت لم يتضح بعد ما إذا كان كارزاي سيعقد لقاءات مع المسؤولين الإيطاليين، أكدت مصادر قريبة إلى العائلة المالكة أن الاتصالات جارية مع الحكومة الإيطالية لترتيب لقاء بين كارزاي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني الذي كان أكد في وقت سابق من الأسبوع الماضي "دعم إيطاليا الكامل للحكومة الموقتة". إلى ذلك، وصف نجل الملك السابق التطورات السريعة التي شهدتها أفغانستان واحتمالات عودة الاستقرار والاعمار إليها بأنها "لحظات مهمة لا تنسى". وأضاف في حفلة في روما أقامتها الجالية الأفغانية للاحتفال بعيد الفطر: "عندما اضطررت إلى مغادرة بلادي في سن الخامسة عشرة، كنت أتوقع أن يطول غيابي عن كابول سنة واحدة على أبعد احتمال. لكن مرت ثلاثون سنة، لذا فإن فكرة التمكّن من العودة إلى أفغانستان تبدو أكثر من حلم". وأشار إلى أن العائلة المالكة "تعيش الآن لحظات مهمة في حياتها. وفيما أنتظر يوم العودة إلى كابول مع والدي في نوروز الموافق 21 آذار مارس المقبل، تتقاسمني مشاعر الأبناء الذين ينتظرون الأباء الذين سيعودون ومشاعر الحزن، لأن علينا الآن أن نعيد اكتشاف بلد دمّرته الصراعات والحروب". ويذكر أن علاقة وطيد تربط العائلة المالكة ورئيس الحكومة الموقتة، اذ اشترك الطرفان في العمل من أجل عقد مجلس "لويا جيركا" الاعيان والقبائل. وكان كارزاي المرشح الأساسي للملك ومندوبه إلى أفغانستان في الفترة التي سبقت عقد مؤتمر بون.