باكو، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد أمس خلال زيارة لباكو ان انسحاب الولاياتالمتحدة من معاهدة الحد من انتشار الصواريخ المبرمة عام 1972 مع الاتحاد السوفياتي سينهي السباق من اجل التسلح بدل اعادته. وأبلغ رامسفيلد الصحافيين "اننا نرى، مع الانسحاب من المعاهدة، الطرفين الولاياتالمتحدة وروسيا يعلنان نهاية السباق من اجل التسلح وخفضاً كبيراً لعدد الاسلحة الاستراتيجية". وأضاف: "بدل ان يخلق الانسحاب مشاكل، يبدو ان ذلك سيضع جانباً المشكلة الامر الذي يمكننا من التطلع الى مستقبل القرن ال21 وليس الى الحرب الباردة". واعتبر ان التوقيع على المعاهدة لم يساهم في شيء في وقف السباق من اجل التسلح عندما كان في ذروته. من جهة أخرى يتوجه وفد ديبلوماسي أميركي يرأسه مساعد وزير الخارجية لشؤون الحد من التسلح افيس بولين الى الصين هذا الاسبوع وسط تحذيرات في واشنطن من ان يثير قرار الرئيس الاميركي جورج بوش الانسحاب من معاهدة الصواريخ سباق تسلح جديداً في آسيا وخصوصاً بين الدول النووية وهي الصينوالهندوباكستان. ويخشى منتقدو بوش من ان يؤدي انهيار المعاهدة والذي نجم عن رغبة بوش في بناء دفاع صاروخي الى تشجيع الصين على بناء مزيد من الصواريخ التي يمكن ان تصل الى الاراضي الاميركية او تجعل الصواريخ التي في حوزتها اكثر تطوراً. ويبدي هؤلاء تخوفاً من ان يدفع ذلك ايضاً الهند خصم الصين منذ فترة طويلة الى الحصول على مزيد من الرؤوس الحربية وهو الامر الذي قد يشجع بدوره باكستان على تعزيز ترسانتها النووية. الى ذلك، اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن اسفه لقرار واشنطن الانسحاب من المعاهدة. وقال الناطق باسم الاممالمتحدة مانويل دي الميدا ان "معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ عملت لسنوات عدة حجر زاوية للحفاظ على السلام والامن العالميين والاستقرار الاستراتيجي".