نيويورك - أ ب - قررت قاضية فيديرالية في نيويورك إحالة زكريا موسوي، المتهم الأول في قضية اعتداءات 11 أيلول سبتمبر، على المحاكمة في فيرجينيا. ومثل موسوي 33 سنة مُكبّل اليدين والقدمين في جلسة استماع قصيرة أمام القاضية باربارة جونز التي أمرت بارساله الى الاسكندرية ولاية فيرجينيا ورفضت طلب تخلية سبيله بكفالة. وسيمثل موسوي أمام محكمة في الثاني من كانون الثاني يناير المقبل لكي يُتهم رسمياً بست تهم: الإرهاب، القرصنة الجوية، تدمير طائرات، استخدام أسلحة دمار شامل، القتل وتدمير ممتلكات. وتحمل أربع من هذه التهم عقوبة الإعدام. واتهم دونالد بوبولاي، محامي الدفاع الموكل من المحكمة، الحكومة الأميركية بالفشل في التعريف بموكّله تعريفاً صحيحاً، والامتناع عن دفع 40 دولاراً في اليوم تحق لموكله ك"شاهد رئيسي"، وتصوير لقاءاته مع موكله في شكل غير ملائم. وطلب بوبولاي من القاضية ان تُبقي موكله يوماً إضافياً في نيويورك على أساس ان محامياً سيطير من فرنسا لمقابلة موسوي الفرنسي المغربي الأصل. ورفضت القاضية الطلب. وقال بوبولاي انه يتوقع ان يكون نقل موكله من نيويورك حصل في وقت لاحق. وكانت جلسة الخميس إجرائية الى حد كبير، كون قرار الاتهام ضد موسوي صدر الثلثاء عن هيئة محلّفين كبرى في فرجينيا. ويتهمه القرار بالعمل مع 23 شخصاً مشاركاً في المؤامرة لقتل الاف الأشخاص الأبرياء في نيويورك وفرجينيا وبنلسفانيا يوم 11 أيلول. وخلّفت اعتداءات ذلك النهار نحو 3200 شخص بين قتيل ومفقود. وعلى رغم ان موسوى قضى الشهور التي سبقت الاعتداءات في السجن بتهم تتعلق بمخالفات للإقامة، إلا ان وزير العدل جون اشكروفت اعتبره "مشاركاً فعلياً" مع الخاطفين ال19. ويقول قرار الاتهام المؤلف من 30 صفحة ان نشاطات موسوي تتطابق مع نشاطات الخاطفين، من التحاقه بمعهد لتعليم الطيران الى شرائه أشرطة فيديو تتضمن تعليمات في شأن مكوّنات الطائرات من الداخل. في غضون ذلك، اعترف رجل رُبط بالخاطفين الانتحاريين، بذنبه أمام محكمة في الاسكندرية فرجينيا بتهمة تتعلق بالتزوير. وقدّم محمد عبدي إقراراً بالذنب بتهمة واحدة تتعلق بتزويره اسم مالك مكان إقامته على شيك مصرفي بقيمة 220 دولاراً هي قيمة الايجار. ولفت عبدي انتباه المحققين عندما عثروا على اسمه ورقم هاتفه على خريطة في سيارة في مطار دالاس انترناشيونال. وكانت السيارة مُسجّلة باسم نواف الحازمي أحد الخاطفين الانتحاريين الذين صدموا طائرة تابعة لشركة "أميركان إيرلاننز" أقلعت من مطار دالاس بمبنى "البنتاغون"، مما أدى الى مقتل 184 شخصاً. وقال المدعي روب سبنسر في جلسة للمحكمة في أيلول سبتمبر الماضي ان عبدي "يمكن ان يكون شاهداً على أبشع جريمة ارتُكبت في أميركا". لكن جوزيف باومان، محامي الدفاع عن عبدي، قال ان موكله "عصر دماغه لكي يعرف كيف وصل اسمه ورقم هاتفه الى تلك السيارة". وأضاف ان الخريطة يمكن ان تكون تُركت في سيارة تبرّع بها عبدي الى "جيش الخلاص" منظمة خيرية. على صعيد آخر، اتُهم رجلان اعتُقلا بعد يوم من اعتداءات 11 زيلول في قطار في تكساس، بالتآمر لارتكاب تحايل ببطاقات الائتمان. ولم يقدّم الرجلان، سيد غول محمد شاه يُعرف أيضاً باسم ايوب علي خان ومحمد عظمة، دفوعاً بالبراءة أو الإقرار بالذنب. وكان معهما لدى اعتقالهما مقاطع ورق وصباغ للشعر. وقال مصدر قضائي ان المحققين لم يعودوا يعتقدون بان لهما علاقة باعتداءات 11 أيلول.