واشنطن، لندن - أ ف ب، يو بي آي - أكد الرئيس الاميركي باراك اوباما انه «غير نادم» على دفاعه عن حق المسلمين في بناء مسجد قرب موقع اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 في نيويورك، والذي استند الى حرية العقيدة والدين التي يكفلها الدستور. وأثارت تصريحات اوباما زوبعة اعلامية واستياء عائلات ضحايا الاعتداءات، في حين اغتنم اعضاء جمهوريون، بينهم المرشحة السابقة الى منصب نائبة الرئيس سارة بيلين، الفرصة لاتهام الرئيس بالابتعاد عن انشغالات المواطنين. كما نأى مقربون من اوباما مثل زعيم الغالبية الديموقراطية في الكونغرس هاري ريد بنفسه عن الرئيس في هذه القضية، خوفاً من انعكاسات الجدل على شعبيتهم قبل شهرين ونصف الشهر من انتخابات التجديد النصفي. وفيما اعلنت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي ان مصير مشروع بناء المسجد يرتبط ب «قرار محلي»، أبدى رئيس الكنيسة الكاثوليكية في نيويورك الأسقف تيموثي دولان استعداده للتوسط بين مؤيدي المشروع ومعارضيه. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن دولان قوله: «صلاتي الكبيرة قد تساهم في ايجاد تسوية. وعلى رغم ان لا مشاعر متطرفة لدي تجاهه إلا أنني قد ادعم إيجاد موقع جديد للمركز». وادان الأسقف دولان التحيز ضد الإسلام منذ بدء الجدل حول بناء المسجد في الربيع الماضي، لكن الكنيسة انسحبت في تموز (يوليو) الماضي من خطة تقضي ببيع دير مهجور في ستايتن أيلند إلى جماعة إسلامية تعتزم تحويله إلى مسجد بعد احتجاجات. ودعم الأسقف دولان إيقاف بيع الدير. وقال دولان في مقابلة إذاعية إن ثمة أسئلة مشروعة تطرح حول حكمة بناء مسجد قرب موقع اعتداءات 11 ايلول الذي عانى من جروح. على صعيد آخر، اعلن الأميرال جيفري هاربسون، المسؤول عن سبعة معسكرات اعتقال في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا، أن تعهد الرئيس باراك أوباما إغلاق المعتقل لن يتحقق خلال ولايته الأولى. وقال لصحيفة «إندبندانت»: «سيستغرق الامر ستة أشهر على الأقل في حال قرر الرئيس أوباما اليوم إغلاق غوانتانامو. وحين يجرى نقل المحتجزين في غوانتانامو بأمان إلى مواقع مختلفة، سيتم بعدها التطرق لمواضع البنية التحتية والجانب الأمني والموظفين، من ثم إطفاء الأنوار وإغلاق المعتقل». وأقر الأميرال بأن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) «خفضت في شكل كبير عمليات استجواب المحتجزين في غوانتانامو، وتقتصر على إجراء مقابلات فقط مع مشبوهين في انتمائهم إلى تنظيم القاعدة وحركة طالبان الذين يتطوعون للتحدث إلى عملائها». لكنه أصرّ على أنه استمرار الحاجة للحصول على معلومات من معتقلي غوانتانامو والذين يُحتجز معظمهم منذ ثماني سنوات. الى ذلك، لم يقدم الفرنسي زكريا موسوي، الذي دين في الولاياتالمتحدة عام 2006 بالسجن المؤبد بتهمة التورط في اعتداءات 11 ايلول، طعناً بالحكم الصادر بسجنه مدى الحياة امام المحكمة العليا في المهلة الزمنية المحددة في 30 تموز (يوليو) الماضي. وقال محاموه ان «موسوي لم يسمح لهم بتقديم مراجعة امام المحكمة العليا، ويبقى الخيار الوحيد له رفع طلب الى القاضي لمعرفة ما اذا كان اعتقاله قانونياً». ويعتبر موسوي الخاطف العشرين للطائرات من الذين نفذوا الهجمات الانتحارية في 11 ايلول.