لندن - أ ب - رفض القضاء البريطاني أمس الجمعة، للمرة الثانية في أسبوع، طلب اخلاء طيار جزائري مُتهم بتقديم مساعدة في تدريب خاطفي الطائرة الانتحارية التي اصطدمت بمبنى وزارة الدفاع الاميركية في واشنطن في 11 أيلول سبتمبر الماضي. وجادل محامو لطفي رايسي المتهم أمام هيئة محلّفين كبرى في اريزونا بتقديم معلومات غير صحيحة في طلبه الحصول على رخصة طيار وفي وثائق أخرى، بأن الظروف تغيّرت منذ يوم الإثنين عندما رفضت المحكمة العليا في لندن طلب إخلاء سبيله بكفالة. وقال القاضي في محكمة بلمارش محكمة بداية تيموثي وركمان: "لم تكن هناك تغييرات كافية في الدليل لتعديل قرار المحكمة العليا ان رايسي كان له بعض العلاقة بآخرين متورطين في المؤامرة الإرهابية ليوم 11 أيلول". وتقررت الجلسة المقبلة لمثول رايسي أمام المحكمة في 11 كانون الثاني يناير المقبل. وقال المدعون في جلسات سابقة ان رايسي مُتشبه في تدريب الانتحاريين الذين خطفوا الطائرة التابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" الرحلة 77 وصدمها بمبنى "البنتاغون". وجادلت محامية الدفاع كومباسا لويد-جاكوب بأن المدعين لم يقدّموا دليلاً يربط رايسي بهاني حنجور، المشتبه في انه قاد الخاطفين الاربعة. وقالت "ان هذا الرجل بريء، أحب أميركا الى درجة انه قدّم طلباً للحصول على الغرين كارد الإقامة الدائمة". وزادت: "التلويح بعلم الإرهاب المثير للمشاعر بشدة من دون دليل كاف يمكن من خلاله الربط بين موكلها والاعتداءات هو محاولة تشويه واهية". وجلس رايسي الذي كان يرتدي قميصاً وربطة عنق، في مؤخرة قاعة المحكمة وأحاط به ثلاثة ضباط أمن. ولم يكن مُكبّلاً. وينفي الشاب الجزائري أي علاقة له بالإرهاب. وكان اعتُقل في منزله قرب مطار هيثرو يوم 21 ايلول بناء على طلب أميركي لتسلّمه بتهمتي تقديم معلومات كاذبة في طلبه الحصول على رخصة قيادة طائرات. ووجهت له لاحقاً هيئة محلّفين في أريزونا 11 تهمة بينهم التآمر لتقديم طلب هجرة مزيف.