ميونيخ، سكوبيا، دبلن، واشنطن، فينيكس اريزونا - "الحياة"، رويترز، ا ب، ا ف ب - أعلنت السلطات الألمانية أمس انها ليبياً اعتُقل بناء على طلب إيطالي للإشتباه في ارتباطه بأسامة بن لادن ليس لديه اعتراض على ترحيله الى إيطاليا. واعتُقل الرجل الذي ذُكر انه يُدعى الاسد بن حنين 32 عاماً، في ميونيخ يوم الأربعاء. وقال ناطق باسم وزراة العدل في بافاريا ان الليبي أبلغ المسؤولين موافقته على ترحيله الى ايطاليا التي تشتبه في انه خطط لهجمات مسلحة مع بن لادن. وهو مثل أمام محكمة المانية أمس ونفى الاتهامات الايطالية ضده، لكنه لم يعترض على طلب ترحيله الى ايطاليا، وهو أمر قد يتم في خلال اسبوعين او ثلاثة. وقال وزير الداخلية الايطالي كلاوديو سكايولا الاربعاء ان الرجل الموقوف في المانيا ينتمي الى شبكة راديكالية جزائرية تُدعى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" المرتبطة ببن لادن. وأفادت مصادر قضائية ايطالية ان الرجل يُعتبر زعيم المجموعة الجزائرية. وجاء في نص مذكرة التوقيف الواقعة في 50 صفحة انه كان على اتصال مباشر ببن لادن، وأجرى به اتصالات بين آذار مارس ونيسان ابريل استطاع المحققون من تسجيلها. ويُزعم ان المكالمات أشارت الى أسلحة مُخبّأة في كهوف في أفغانستان. الى ذلك، أعربت المدعية العامة لمحكمة جرائم الحرب في منطقة يوغوسلافيا السابقة كارلا ديل بونتي عن اعتقادها بوجود جماعات لها ارتباطات مع تنظيمات اسامة بن لادن في منطقة البلقان، خصوصاً في مقدونيا والبوسنة. ونقل تلفزيون بلغراد عنها ان محكمة لاهاي تعمل على جمع المعلومات عن "الأعمال الإرهابية والنشاطات ضد الإنسانية" التي نفذها اشخاص تابعون لهذه الجماعات من اجل توجيه الاتهامات إليهم بحسب الصلاحيات المتوافرة للمحكمة. وفي دبلن، أعلنت الشرطة الخميس انها اطلقت من دون توجيه اتهامات أربعة أشخاص اعتُقلوا في إطار تحقيق في الهجمات الانتحارية التي تعرّضت لها الولاياتالمتحدة الشهر الماضي. وقال ناطق باسم الشرطة ان الأربعة، وهم ثلاثة ليبيين وجزائري، أُطلقوا ليلاً ولم توجّه اليهم أي اتهامات. وفي واشنطن، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء اعتقال اشخاص في 23 بلدا في اطار تحقيقات تتعلق بمكافحة الارهاب منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. ولم يكشف الناطق ريتشارد باوتشر لائحة البلدان المعنية غير انه قال ان بينها دولة في اسيا الشرقية واربع دول في افريقيا وسبع دول في الشرق الاوسط وعشر دول في اوروبا ودولة في اميركا اللاتينية. واشاد بالاجراءات التي اتخذها 111 بلدا بعد تبني قرار في الاممالمتحدة نهاية ايلول سبتمبر يقضي بتعزيز مكافحة تمويل الشبكات الارهابية. وفي فينيكس اريزونا، وُجّهت الى الطيار الجزائري لطفي الريسي الذي يعتقد مدّعون بريطانيون انه قدّم تدريباً على الطيران لمنفّذي عمليات خطف الطائرات في أميركا الشهر الماضي، تهمتان أمام هيئة محلّفين فيديرالية. وتتعلق التهمتان بتقديمه إفادات غير صحيحة في طلبه الحصول على رخصة طيّار، في إشارة الى عدم افصاحه عن خضوعه لعملية جراحية في ركبته وعدم كشفه انه مُدان بسرقة في بريطانيا سنة 1993. ويقول مدّعون بريطانيون ان الريسي الموقوف في لندن منذ 21 ايلول سبتمبر الماضي، كان المدرّب الأساسي لعدد من الطيارين "الانتحاريين". ونفى محامي الجزائري أي علاقة له بالاعتداءات الإرهابية في الولاياتالمتحدة.