فينكس، صنعاء - رويترز - قال مسؤولون في محكمة أميركية الجمعة ان قاضياً في فينكس اريزونا اصدر أمراً باحتجاز طيار سابق من الشرق الاوسط ورد اسمه ضمن قائمة لمكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي تضم اسماء أشخاص مطلوب استجوابهم لصلتهم بالهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي. ورفض القاضي لورانس اندرسون الافراج بكفالة عن مالك محمد سيف 36 عاماً على اساس انه يمثل "خطراً كبيراً على الرحلات الجوية". وأصدر أمراً باحتجازه في انتظار محاكمته في 18 كانون الاول ديسمبر المقبل. ودفع سيف الذي يُعتقد انه من جيبوتي، ببراءته من التهم الثلاث الموجهة اليه بتزوير بيانات وتهمتي الاحتيال في ما يتعلق بطلبات التأمينات الاجتماعية. ووفقاً لحكم القاضي الذي ورد في ثماني صفحات كان سيف على علاقة بهاني حنجور الذي تعتقد السلطات انه قاد الطائرة التابعة لشركة "اميركان ايرلاينز" التي هاجمت وزارة الدفاع "البنتاغون" في 11 ايلول. ويقول الحكم ان الرجلين كانا يذهبان الى المسجد نفسه في تيمبي في اريزونا وحضرا حفلة عشاء مع رجال آخرين شرق اوسطيين للاحتفال باحدهم اتم تدريبه على الطيران. ونقل اندرسون عن سيف قوله لمكتب التحقيقات الفيديرالي ان المرة الأخيرة التي شاهد فيها حنجور كانت في اذار مارس او نيسان ابريل في المسجد. وقالت السلطات ان كلا من سيف وحنجور تدربا على الطيران في اريزونا. ويقول مسؤولون فيديراليون ان سيف، الطيار السابق من شركة طيران جيبوتي، كذب مرات عدة في طلبات التأمينات الاجتماعية للحصول على عدة بطاقات للتأمينات الاجتماعية باسمه او باسم مستعار هو مالك محمد عبدالله. واضافة الى ذلك فهو متهم ايضاً بالادلاء مرتين بمعلومات كاذبة في الطلب الخاص باتحاد الطيران الفيديرالي للحصول على شهادة طبية وهو الطلب الضروري للحصول على رخصة طيار. واذا ادين في كل التهم الموجهة اليه فانه يواجه عقوبة السجن فترة تصل الى 25 عاماً مع غرامة قدرها 2ر1 مليون دولار. وفي صنعاء ، أفاد تقرير حكومي ان 19 يمنياً ما زالوا محتجزين في الولاياتالمتحدة ضمن التحقيقات الجارية بعد الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن. واضاف التقرير الذي حصلت "رويترز" على نسخة منه أمس ان الولاياتالمتحدة أطلقت 17 يمنياً آخرين كانوا بين المعتقلين، وان تسعة يمنيين منعوا في شكل موقت من مغادرة الولاياتالمتحدة. ولم يذكر التقرير مزيداً من التفاصيل. ودان اليمن هجمات 11 ايلول، إلا انه اعرب عن قلقه من القصف الاميركي لافغانستان. وما زال اليمن يحاول كشف كل ملابسات الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له المدمرة الاميركية "كول" في ميناء عدن العام الماضي والذي اسفر عن مقتل 19 بحاراً أميركياً. واعتقلت السلطات اليمنية العشرات بعد هجمات 11 ايلول ضمن تحقيقات تجرى حول صلات مزعومة بأسامة بن لادن المقيم في افغانستان والذي ولد والده في اليمن.