كشف المهندس حسين عيديد نجل زعيم "التحالف الوطني الصومالي" الجنرال الراحل محمد فارح عيديد ان واشنطن كانت تعلم بوجود شبكة لتنظيم "القاعدة" وحركة "الاتحاد الاسلامي" في الصومال قبل إنزال قواتها في مقديشو نهاية العام 1992، وقبل مقتل 12 عسكرياً اميركياً واسقاط مروحيتي "بلاك هوك" على ايدي مسلحين في نهاية 1993. راجع حديثه الى "الحياة" في الحلقة الخامسة من بن لادن والصومال واميركا الصفحة 15 وفي موازاة ذلك، شاهدت "الحياة" في مقديشو امس تحليق مروحية اميركية من طراز "بلاك هوك" فوق ميناء المعان شمال العاصمة، كما تأكدت من وصول ثلاثة ضباط اميركيين الى مقديشو بمعرفة الحكومة الانتقالية. وزار هؤلاء الضباط كل الثكنات العسكرية التابعة للحكومة ومراكز الشرطة في المدينة. وتزامن هذا التطور مع تأكيد مسؤول اميركي اخيراً "امكان وجود خلايا ارهابية في الصومال" وان "الاتحاد الاسلامي" على علاقة بشبكة اسامة بن لادن. وجاء ذلك ايضاً، مع تأكيد حسين عيديد امس ل"الحياة" ان التحالف المعارض الذي يقوده اجتمع اخيراً مع عسكريين اميركيين وصلوا سراً الى مدينة بيداوه لتبادل المعلومات عن اهداف ل"القاعدة" و"الاتحاد" يمكن ضربها. وحمل عيديد "عملية الاممالمتحدة الثانية في الصومال" يونوصوم -2، التي تسلمت مهماتها في 1993، مسؤولية عودة قوات "الاتحاد الاسلامي" الى جنوبالصومال بعدما كان والده طردها من المنطقة. واكد ان اثيوبيا كانت تستعد، آنذاك لملاحقة "القاعدة" و"الاتحاد" داخل الصومال، وانها عزفت عن ذلك بعدما رفض والده تدخلها مؤكداً لاديس ابابا بأنه سيتولى هذه المهمة. واكد ان الولاياتالمتحدة كانت تدرك تماماً وجود حركة "الاتحاد الاسلامي" وتنظيم "القاعدة" في الصومال واحتمال اعتراضهما القوات الاميركية التي نزلت في مقديشو في 9 كانون الاول ديسمبر 1992 في اطار "عملية اعادة الامل" يونيتاف /يونوصوم - 1. وكشف ان الاميركيين ناقشوا الامر مع "التحالف الوطني الصومالي" بزعامة والده الذي "شكل لجنة اجتمعت مرات عدة مع لجنة مجلس الامن القومي الاميركي بين آذار مارس 1992 وكانون الاول من السنة نفسها. واطلعناهم على خطورة تحركات الاتحاد الاسلامي وتزايد نشاط تنظيم القاعدة في الصومال. وحتى بعد رحيل القوات الاميركية في آذار/ مارس 1994 عقدت اجتماعات اخرى اذكر من بينها لقاء جرى في نيروبي العام 1998 بين اعضاء من اللجنة التابعة لمجلس الامن القومي الاميركي والمسؤول عن الشؤون الخارجية في التحالف الوطني الصومالي عبداللطيف افدوف، الذي حذرهم مجدداً من الاتحاد والقاعدة".