قتل 13 جندياً روسياً وجرح 30 آخرون في معارك ضارية في الشيشان أمس هي الأعنف من نوعها منذ أسابيع. فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية ان الفترة المقبلة ستشهد اعتقال قادة بارزين في المقاومة الشيشانية. وأعلنت الادارة المحلية التابعة لموسكو في الشيشان ان ثلاثة جنود قتلوا وأصيب 15 آخرون عندما هاجم مقاتلون قافلة عسكرية روسية في مدينة ارغون شرق العاصمة غروزني. وذكر ناطق باسم غرفة العمليات العسكرية الروسية في شمال القوقاز ان نحو 50 مقاتلاً تسللوا الى أرغون امس وحاصروا مبنى تابعاً لوزارة الداخلية. وأضاف ان مواجهات عنيفة دارت مع رجال الشرطة استمرت زهاء نصف ساعة طلبوا بعدها تعزيزات اضافية، وأشار الى ان طابوراً مؤلفاً من ثماني عربات سارع الى المنطقة لكن المقاتلين قطعوا الطرق المؤدية الى منطقة المواجهات وهاجموا التعزيزات قبل وصولها، موضحاً ان مواجهات ضارية استمرت اكثر من ساعتين انسحب بعدها المقاتلون. وأعاد هجوم أرغون التي تبعد 10 كيلومترات شرق العاصمة غروزني الى الاذهان سلسلة هجمات مماثلة كان المقاتلون نفذوها في عدد من المدن جنوب الجمهورية الشيشانية قبل أسابيع. وذكرت مصادر عسكرية ان عشرة من المقاتلين لقوا مصرعهم خلال الهجوم الأخير فيما جرح ستة من رجال الشرطة. ولم تؤكد مصادر محايدة هذه المعلومات. من جهة اخرى، ذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف ان عملية سحب القوات الفيديرالية من الجمهورية الشيشانية تجرى بحسب الخطة الموضوعة. وكانت موسكو اكدت ان جزءاً كبيراً من قواتها العاملة في الشيشان ستنسحب قبل حلول الربيع المقبل. وأعرب وزير الدفاع عن ثقته بأن الفترة القريبة المقبلة ستشهد اعتقال قادة المقاومة الشيشانية غير انه لم يوضح ما اذا كان لدى وزارته معلومات مؤكدة عن المواقع التي يتحصنون فيها. في غضون ذلك اكد رئيس الحكومة الشيشانية المعين من موسكو ستانيسلاف الياسوف ان اعادة الحياة الطبيعية الى الشيشان سيحتاج الى عامين أو ثلاثة اعوام، لكنه شدد على ان هذا سيكون ممكناً في حال تنفيذ برامج الاعمار الموضوعة وصرف الموازنات المقررة لذلك.