في محاولة من الكرملين لانهاء الصراع المتفاقم بين "المتعاونين" مع موسكو، صدر قرار روسي امس، بتعيين بيسلاف غانتميروف محافظاً لغروزني. وكان غانتميروف عين نائباً لأحمد قادروف رئىس الادارة الموقتة في الجمهورية الشيشانية، الا ان خلافات دبت بينهما واستقال غانتميروف بعدما قام ب"استعراض عضلات" وألمح الى احتمال استخدام القوة ضد قادروف. وقام فيكتور كازانتسيف ممثل الرئىس الروسي فلاديمير بوتين بجمع الرجلين في موسكو. وتم الاتفاق على العمل "من اجل السلام" في الشيشان. وأكد كازانتسيف ان "الوئام سيدوم طويلاً" بين خصمي الأمس، فيما شدد كل من كادروف وغانتميروف على نيتهما العمل سوية من اجل "تخفيف معاناة المواطنين". القتلى الروس من جهة اخرى، اعترف سيرغي ياسترجمسكي مساعد الرئىس الروسي امس، بمقتل 17 شخصاً وجرح اكثر من 20 آخرين نتيجة العملية التي قام بها المقاتلون الشيشان في غروزني في 12 الشهر الجاري. وكانت موسكو اكدت في حينه ان اربعة اشخاص فقط لقوا مصرعهم بالحادث. وأضاف ياسترجمسكي في تصريحات لوكالة انباء "انترفاكس" الروسية ان القتلى كلهم شيشانيون، مؤكداً ان المعلومات التي بثها موقع "صوت القوقاز" الشيشاني على الانترنت والتي تحدثت عن "عملية ناجحة ضد القوات الروسية"، هدفت الى التضليل بعدما ادرك منفذو العملية خطأهم. اشتباكات غروزني وعلى صعيد الوضع الميداني استمرت الاشتباكات في غروزني وقالت مصادر شيشانية ان 12 شخصاً على الاقل قتلوا وجرح عدد آخر في سلسلة عمليات نفذها المقاتلون. وفي هجوم على طابور عسكري في غروزني، جرى تبادل مكثف لاطلاق النار ادى الى مقتل اربعة جنود روس. وقامت مجموعة ثانية في موقع آخر في العاصمة الشيشانية بهجوم اسفر عن مصرع شخصين وجرح سبعة آخرين، فيما نفذت سلسلة هجمات في ارغون على دوريات مختلفة سقط على اثرها ستة قتلى في صفوف القوات الروسية. واعترفت المصادر الشيشانية بسقوط قتيلين في صفوف المقاتلين الشيشان، فيما لم تعترف المصادر الروسية بوقوع هذه الهجمات.