أعلنت شركة "شل كندا" المملوكة بحصة غالبية لمجموعة "رويال داتش/ شل" العملاقة تخصيص مبلغ 2.820 بليون دولار أميركي لتمويل مشاريعها النفطية في كندا، ضمن خطة خمسية جديدة من عمليات التنقيب والإنفاق الرأسمالي التي تشمل مشروعاً مشتركاً لإنتاج النفط الخام من حقول الرمال النفطية في غرب كندا. وذكرت الشركة في بيان أول من أمس أنها خصصت 800 مليون دولار لتمويل حصتها من مشروع "أتاباسكا" الرمال النفطية الذي يهدف إلى استخلاص بليون برميل نفط إصطناعي من الرمال النفطية، وتشارك في تمويله شركة "شيفرون كندا ريسورسز" شيفرون تكساكو وشركة "ويسترن أويل" بحصة 20 في المئة لكل منهما. وجاء البيان مع إعلان الإتحاد الكندي لمنتجي النفط أن الاحتياط الكندي من النفط الخام والسوائل إرتفع العام الماضي 400 مليون برميل ليصل إلى 4.8 بليون برميل. مشيراً إلى أن قرابة نصف الإضافات الجديدة تحققت في حقول النفط الحديثة الواقعة قبالة السواحل الشرقية، بينما ارتفع إحتياط الحقول الغربية في مقاطعة ألبرتا الغنية بالنفط إلى 3.5 بليون برميل. وينتظر أن يدعم الاحتياط الجديد تجارة النفط الكندية إذ تأتي كندا بعد السعودية في تصدير النفط الخام إلى السوق الأميركية بينما تضعها تجارة المشتقات النفطية في المرتبة الأولى من حيث الصادرات الإجمالية إلى هذه السوق التي بلغ معدلها اليومي في أيلول سبتمبر 1.885 مليون برميل يومياً والمعدل اليومي للصادرات السعودية الإجمالية 1.674 مليون برميل. ولفت بيان الإتحاد الكندي إلى تحقيق إضافات ملموسة في احتياط النفط من حقول الرمال النفطية في ألبرتا من دون أن يكشف عن أرقام محددة. يُشار إلى أن الشركات العاملة في مشاريع الرمال النفطية التي بلغ إنتاجها السنوي العام الماضي 116 مليون برميل، تُقدر إجمالي الاحتياط القابل للاستخراج في هذه الحقول بنحو 5 بلايين برميل. لكن "شل" التي تعتبر "أتاباسكا" أكبر مشاريعها النفطية في كندا أشارت إلى أن أزمة العمالة في قطاع النفط الكندي ساهمت في رفع كلفة المشروع من 2.4 بليون دولار إلى 3.4 بليون دولار، ما رفع التزاماتها تجاه تمويل حصتها بنسبة 33 في المئة لتصل إلى 2.3 بليون دولار. كما توقعت الشركة تأخير البدء في تنفيذ المشروع إلى نهاية 2003 بعدما كان مقرراً أن يبدأ التنفيذ في نهاية السنة المقبلة.