وعد الرئيس ياسر عرفات وفداً يمثل القوى الوطنية والاسلامية بمعالجة ملف معتقلي "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" خلال الايام القليلة المقبلة وذلك في اعقاب اجتماعين في رام الله مساء اول من امس. وقال نائب الامين العام ل"الشعبية" عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبدالرحيم ملوح ل"الحياة" انه جرى نقاش مع الرئيس في شأن الوضع الفلسطيني، وتم التركيز خلال اللقاءين على الوضع الداخلي وقضية الاعتقال السياسي خصوصاً اعتقال قياديين وكوادر من "الجبهة الشعبية" منوهاً الى ان الوفد شدد على خطورة استمرار هذا الوضع وانعكاساته السلبية الكبيرة على صمود الشعب الفلسطيني ومواجهته العدوان، خصوصاً في ظل تقويم مشترك للوفد والرئيس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مستمر في تنفيذ مشروعه السياسي وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني. وضم الوفد الى جانب ملوح عضو اللجنة التنفيذية الامين العام لجبهة النضال الشعبي الدكتور سمير غوشة، وعضو المكتب السياسي في "الجبهة الديموقراطية" قيس عبدالكريم، وعضو المكتب السياسي في حزب الشعب بسام الصالحي، وعضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" صخر حبش، وعضو قيادة حركة "حماس" حسن يوسف والمفوض العام للتوجيه السياسي عثمان ابو غربية. ولفت ملوح الى ان الرئيس وعد "بمعالجة الامر خلال الايام القليلة المقبلة بما يصون الساحة الفلسطينية، خصوصاً انه اتضح ان بُعد هذه الاعتقالات سياسي وليس للمعتقلين من الجبهة اي علاقة بالاحداث" في اشارة الى اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي على يد مسلحين من "الجبهة" قبل اسابيع. الى ذلك ا ف ب ،طالبت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" التي تتخذ من دمشق مقراً لها، بإقالة المسؤول عن ملف القدس في منظمة التحرير سري نسيبة رداً على تصريحاته عن حق العودة. وكان نسيبة قال الثلثاء الماضي ان الفلسطينيين "يطالبون بحل يشمل تعايش دولتين، وبحسب فهمي للامور فان ذلك يعني على الارجح عدم مطالبتهم بعودة اربعة ملايين لاجىء" فلسطيني. واعتبر ماهر الطاهر الناطق باسم "الشعبية" ان "هذا التصريح والموقف المنسوب للسيد نسيبة شديد الخطورة على مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف". وقال: "ان حق العودة لكل لاجئ فلسطيني حق مقدس سياسي ووطني وفردي لا يستطيع احد ان يتبرع في التخلي عنه". وتابع ان الجبهة "تطالب الجهات الرسمية الفلسطينية بالوقوف بحزم امام هذه التصريحات الخطيرة ومحاسبة المسؤولين عنها واقالتهم".