"ابو عبدالله الشافعي"، اسم جديد من الرموز المتداولة حديثاً في بورصة البحث عن شبكات "القاعدة" وخلاياها، بزعامة اسامة بن لادن. واذ يؤكد معارضون عراقيون ان بن لادن هو الذي رشح "ابو عبدالله" ليقود مجموعات "جند الاسلام" في شمال العراق، يصرّ آخرون، في المعارضة ايضاً، على التذكير بمعلومات وزعتها اوساط "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" بزعامة محمد باقر الحكيم بعد تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام، عام 1998، تشير الى "زيارة الذراع اليمنى لبن لادن، ايمن الظواهري العراق ولقائه نائب الرئيس طه ياسين رمضان مرتين". تقول اوساط المجلس المعارض للنظام العراقي ان "الظواهري زار معسكرات في الناصرية بين 28/6/1998 و2/7/1998، وعرضت بغداد مشروعاً لانتقال بن لادن الى العراق، بعد تفجير السفارتين، على ان تؤمن له معسكرات لتدريب مجموعاته، ويعدّ هو لضرب منشآت ومصالح اميركية". وفيما يشكو الاكراد في الشمال، "الطالبانيون" تحديداً نسبة الى زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني ما يصفونه ب"التطرف الوحشي" لعناصر "جند الاسلام"، وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين على خاصرة محافظة السليمانية، تطرح اوساط "المجلس" معطيات جديدة عما تسميه "تعاوناً بين بن لادن ومنظمة مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة. وتوضح ان هدف المنظمة من هذا التعاون "كان تسهيل تسللها عبر اراضٍ افغانية الى الحدود المشتركة مع ايران، لضرب منشآت ايرانية، واثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة في المناطق الشرقية من ايران". وتحذر من "ظاهرة جديدة تتمثل في تجنيد جند الاسلام عناصر عراقية غير كردية، تنتمي الى الموصل والرمادي"، علماً ان منطقة النزاع بين هؤلاء المنشقين عن الملا عمر عبدالعزيز الحركة الاسلامية والطالبانيين هي منطقة في محافظة السليمانية على الحدود مع ايران. وكان اكراد اتهموا "جند الاسلام" او من يسمونهم الآن ب"جماعة بن لادن" في كردستان، بارتكاب "فظائع" وفرض اجواء رعب باقتداء نموذج "طالبان" الافغانية: حظر الموسيقى، وفرض اطلاق اللحى، وإلزام النساء بالقوة ارتداء الحجاب… وتتفق مصادر المعارضة العراقية الكردية والشيعية على وجود اكثر من مئتي عنصر من "الافغان العرب" في صفوف "جند الاسلام"، ومعهم افغان يشرفون على مهمات التدريب. وتروي مصادر مطلعة ان هؤلاء كانوا تسللوا الى العراق عبر ايران، تحت غطاء الانتماء الى الحركة التي يقودها الملا عبدالعزيز، وهي ترتبط بعلاقات جيدة مع طهران، وتعرضت هذه السنة لانشقاقات، ابرزها الذي قاده "ابو عبدالله الشافعي". وتؤكد المصادر ذاتها ان معتقلين من انصار الشافعي - اسمه ريا اربيلي ما زالوا يخضعون للتحقيق لدى الاجهزة الامنية التابعة لادارة الاتحاد الوطني الكردستاني و"بعضهم اعترف بعلاقة مع تنظيم القاعدة". وتشير الى ان ستة آلاف مقاتل من الاتحاد يحاصرون معقل "جند الاسلام" في منطقة هورمان، وكان آخر جولات القتال بين الطرفين ليل الاحد - الاثنين الماضي حين "اوقعت الاشتباكات عشرات القتلى، بينهم قياديان في جماعة الشافعي" التي يتهمها طالباني بذبح مدنيين في ايلول سبتمبر الماضي. وتقول مصادر الاتحاد ان "جند الاسلام ائتلاف تطرف" تشكل من ثلاث مجموعات متشددة: تنظيم الحماس الاسلامي، جماعة التوحيد الاسلامية، والقوة 2 سوران التي انشقت عن حركة الوحدة الاسلامية في آب اغسطس الماضي. وتتحدث عن "كتيبة النصر" التي انشأها "جند الاسلام" وتضم العناصر العربية فقط، وعن "مستشفى افغاني" في قضاء حلبجة.