واشنطن - رويترز، أ ف ب - وزعت وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون صوراً لمنشورات اسقطتها طائراتها فوق افغانستان، تهدد زعيم حركة "طالبان" ملا محمد عمر، فيما بثت اذاعة "صوت اميركا" بياناً للحكومة الاميركية يشرح تبريرات مواصلة الهجمات خلال شهر رمضان. ومما جاء في البيان الذي أذيع بثلاثة وخمسين لغة، بينها لغات مستخدمة في افغانستان: "مع اقتراب شهر رمضان العام الحالي، تشعر الولاياتالمتحدة ودول أخرى، بما في ذلك دول اسلامية، بالقلق من امكان حدوث المزيد من الهجمات الارهابية. وكما يقول الرئيس جورج بوش، لن يحصل العدو على راحة خلال شهر رمضان وكذلك نحن". ويستمع ل"صوت اميركا" 80 في المئة من الذكور البالغين في افغانستان حيث التلفزيون محظور. وتبث الاذاعة بلغتي البشتو والداري الافغانيتين، وكذلك بالعربية والفارسية والأردية. وأضاف البيان الذي أطلق عليه اسم "لا توقف في الحرب ضد الارهاب": "الولاياتالمتحدة ليست منفردة في قرارها بضرورة عدم التوقف عندما يكون القتال من أجل البقاء. فخلال شهر رمضان العام 624 انتصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم في غزوة بدر... وفتح الرسول محمد ص أيضاً مكة خلال شهر رمضان". وأضاف ان المسلمين خاضوا العديد من الحروب خلال شهر الصوم أو في الأيام المقدسة في معتقدات اخرى. وضرب مثالاً على ذلك بحرب السادس من تشرين الأول اكتوبر العاشر من رمضان العام 1973 التي شنتها جيوش مصر وسورية على اسرائيل في عطلة عيد "كيبور" اليهودي. ومن بين الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط التي قال البيان ان القتال لم يتوقف فيها خلال شهر رمضان الحرب العراقية - الايرانية في الثمانينات، والحرب الاهلية في لبنان والقتال بين الفصائل الافغانية والمحتل السوفياتي، مشيراً الى انه في الجزائر كان شهر رمضان يشهد تصاعداً في الهجمات الدموية. في موازاة ذلك، افادت وزارة الدفاع الاميركية ان الطائرات الاميركية ألقت الجمعة الماضي فوق افغانستان منشورات تهدد القائد الاعلى ل"طالبان" ملا محمد عمر وتحمل صورته ورقم لوحة احدى سياراته. وتتألف هذه المنشورات التي كتبت بلغة البشتو واللغة الانكليزية ووزعت نسخ منها للصحافيين من ثلاثة عناصر: الى اليسار نظرة ثاقبة لعينين صافيتين غاضبتين كتبت تحتها العبارة "وي آر واتشينغ" اننا نراقب والى اليمين زاوية لسيارة كتب رقم لوحتها بالعربية وصورة جانبية بالاسود والابيض يفترض انها تمثل ملا عمر: وتحاط هاتان الصورتان بدائرة حمراء في وسطها صليب كما هي الحال بالنسبة الى جهاز تصويب بندقية او تصويب مدفع نحو هدف. وامتنع البنتاغون عن تحديد المناطق التي القيت فيها هذه المنشورات. واعترف الاميركيون بأنهم استهدفوا في القصف قادة "طالبان" وان رجال كوماندوس حاولوا في 20 تشرين الاول اكتوبر شن هجوم على منزل ملا عمر في قندهار جنوب شرقي افغانستان. ويشار الى ان ملا عمر الذي فقد احدى عينيه في معركة، يتجنب ان تلتقط صور له منذ وصوله الى السلطة العام 1996.