قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس انه من غير المتوقع حصول مصالحة مع قيادة طالبان وفقاً لخطة الرئيس حامد كرزاي، في وقت يدرس مسؤولون أفغان طلب شطب اسم زعيم طالبان الأفغانية من قائمة الأممالمتحدة للإرهابيين. وأشار غيتس في تصريح أدلى به على متن الطائرة التي أقلته إلى الهند إلى ان العديد من متمردي طالبان قد يقبلون خطة كرزاي لإعادة الاندماج إلاّ ان زعماء الحركة أمثال الملا محمد عمر لن يفعلوا ذلك. وقالت تقارير ان حكومة كرزاي تعد خطة لعرض وظائف وإعانات أمنية وغيرها من المنافع لمقاتلي طالبان الذين يقررون تسليم أسلحتهم. غير ان صحيفة "نيويورك تايمز" لفتت إلى ان غيتس ومسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية يعارضون تقديم مثل هذا العرض لقادة من أمثال الملا عمر. وقال غيتس "سأشعر بالمفاجأة إذا رأيت حصول مصالحة مع الملا عمر. وأعتقد انه من الآن حتى ترى قيادة طالبان تغييراً في الزخم وتبدأ برؤية أنها لن تنتصر، فإن احتمال رؤية مصالحة على مستوى القيادات أمر غير محتمل كثيراً". من جانبه اشاد قائد قوات الحلف الاطلسي الاميرال جيمس ستافريديس الثلاثاء بروح القتال والفعالية لدى القوات الحكومية الافغانية في مواجهة الهجمات الانتحارية التي شنتها حركة طالبان الاثنين في كابول حيث كان يقوم بزيارة. وقال الاميرال الاميركي الذي يزور افغانستان، في بيان وزعه المقر العام للحلف الاطلسي في مون (جنوببلجيكا) "ان التنسيق الذي اظهرته مختلف القوى الامنية يكشف فعاليتها المتزايدة في حماية المواطنين الافغان". واضاف البيان "خلال جولته على القيادة وقوات الحلف الاطلسي في افغانستان، تمكن الاميرال من ملاحظة ان القوات الامنية الافغانية احتوت بنجاح هجوم المتمردين امس (الاثنين) في كابول". وفي معرض الاشارة الى "الدعم" الذي قدمته القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة الحلف الاطلسي، للجنود والشرطيين الافغان، اعتبر الاميرال ستافريديس ان هجوم طالبان "الذي استهدف بصورة رئيسية مركزا تجاريا وفندق سيرينا تصدى له الافغان" انفسهم.