بغداد - أ ف ب، رويترز - قال نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان إن العراق يقف "ضد العدوان" على أفغانستان، مشدداً على أن "مسوغات الإرهاب" التي ساقتها الولاياتالمتحدة لتبرير حملتها العسكرية "زائفة". وبعد زيارته عدداً من الأجنحة في معرض بغداد الدولي، عبر رمضان أمس عن موقف العراق من العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان، مؤكداً إدانة "العدوان على الشعب الأفغاني المسلم الذي يقصف يومياً من دون أي ذنب". وأضاف: "نحن ضد أي عدوان على بلد مسلم من دول العالم الثالث، ومسوغات الإرهاب التي تدعيها أميركا زائفة، والإرهاب الحقيقي يعبث بأرض العرب وفي فلسطين بحماية ودعم أميركيين". الى ذلك، أعرب العراق عن "عدم ارتياحه" الى موقف باكستان من العدوان الاميركي - البريطاني على افغانستان"، محذراً من انعكاساته السلبية على البلدان الاسلامية والعربية. وبثت "وكالة الانباء العراقية" ان رمضان أكد خلال استقباله وزير الدولة لشؤون الصادرات الباكستاني طارق اكرام "عدم ارتياح العراق الى موقف باكستان من العدوان على افغانستان". ونقلت الوكالة عن رمضان تأكيده ان "أي عدوان على بلد مسلم لا بد ان تكون له انعكاسات سلبية على البلدان الاسلامية والعربية". ووصل اكرام الى بغداد على رأس وفد كبير للمشاركة في معرض بغداد الدولي، واجراء محادثات في شأن تطوير التعاون الثنائي. واكد رمضان خلال اللقاء ضرورة "تعزيز هذه العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية بما يخدم مصلحة شعبي البلدين". ورأت صحيفة "الثورة" العراقية أمس، ان الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على افغانستان تشكل "مستنقعاً لها وللمتورطين معها" في هذه الضربات، وعلى رأسهم بريطانيا. وكتبت "الثورة" الناطقة باسم حزب "البعث" الحاكم في بغداد ان "فشلاً سياسياً واعلامياً يرافقان فشلاً عسكرياً مستمراً يحاول كل من الرئيس الاميركي جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد الدفاع عنه، وتصوير قصف المدن والقرى الافغانية وقتل سكانها وتشريدهم على انه نجاح". واشارت الى "بلايين من الدولارات تنفق على الحرب ومتطلباتها، وكساد اقتصادي متفاقم وعزوف عن الاستهلاك وارتفاع متزايد في نسب البطالة وافلاس للعديد من الشركات في عدد من القطاعات". وتناولت "حال الطوارئ الشاملة في أميركا" وحرباً "ضد الاشباح في الداخل". "تحالف هش" واعتبرت ان هناك "تحالفاً هشاً يوشك ان يتفكك على رغم الضغوط والابتزازات"، و"كراهية متصاعدة في الشارعين العربي والاسلامي للمصالح الاميركية". وزادت ان ذلك "مستنقع قاتل مساحته اكبر بكثير من مساحة افغانستان، مساحة العالم كله، وليس لاميركا وحدها بل لجميع المتورطين معها، وأولهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير". ووصفت الحرب على افغانستان بأنها "مغامرة طائشة كانت نتيجتها الوقوع في هذا المستنقع"، مشيرة الى انه "لم يعد ثمة خط آخر مضمون للرجعة، سوى العودة الى الحكمة واحداث تغيير جذري في السياسة الاميركية ازاء العالم".