بغداد - اف ب - اتهم وزير الخارجية العراقي ناجي صبري "اطرافا صهيونية" بدفع الادارة الاميركية الى توسيع ضرباتها العسكرية لتشمل دولا عربية منها العراق في اطار حملتها لمكافحة الارهاب. ونقل تلفزيون "الشباب" عن صبري قوله في اتصال هاتفي: "في الحقيقة يوجد في الولاياتالمتحدة توجه يتولاه الصهاينة في الادارة الاميركية وعناصر أخرى ليدفعها باتجاه توجيه العدوان إلى دول عربية وإسلامية منها العراق". واضاف ان "الانكليز ايضاً يلعبون دوراً في توسيع نطاق العدوان لكي يشمل دولاً عربية وإسلامية اخرى من خلال تحريض صحفهم". وكانت الولاياتالمتحدة ابلغت مجلس الامن انها قد تنفذ "أعمالاً أخرى" ضد منظمات ودول بعد عمليات قصف افغانستان. ونشرت صحيفة "الثورة" أمس، ان الانتصارات التي اعلنت القوات الاميركية تحقيقها في افغانستان "وهمية وهدفها إخافة اصحاب القلوب الضعيفة"، محذرة الولاياتالمتحدة من انها ستواجه "مستنقعاً قاتلاً" في هذا البلد. وكتبت الصحيفة الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في بغداد ان التصريحات الاميركية التي تتحدث عن اضعاف قدرات الافغان على الرد تشكل "تبجحات سخيفة عن انتصارات وهمية ... وادعاءات مثيرة للسخرية هدفها المبالغة والتهويل وتسويغ القصف المستمر". وأضافت ان هذه التصريحات تهدف ايضاً إلى "ارضاء فضول الرأي العام الاميركي ورغبته في الانتقام والوجل هنا وهناك لدى اصحاب القلوب الضعيفة". وأكدت ان "واقع الحال هو ان قوات طالبان لم تخسر شيئاً ذا بال ولا تزال تحتفظ بكل قواها واستعدادها لمواجهة اي انزال او هجوم بري وهي مؤهلة لذلك". وزادت ان "اكثر ما يثير السخرية هو الانزال الاميركي البائس على جبل بابا صاحب قرب قندهار ... الذي اخفق منذ اللحظة الاولى"، واصفة نتائج العمليات العسكرية الاميركية على افغانستان حتى الآن بأنها "حصاد بائس مشين". وأكدت ان القصف الاميركي "لم ينجح سوى في ضرب الاحياء السكنية الافغانية الرئيسية والقرى الفقيرة المحيطة بها"، معتبرة ان الاميركيين "سيجدون انفسهم في نهاية الامر يخوضون في مستنقع قاتل". على صعيد آخر "الحياة"، أكد آية الله محمد تقي المدرسي ان "افغانستان ستفقد استقلالها من دون مشاركة الجماهير في ساحة المواجهة وستتعرض لعواصف وأزمات جديدة". واوضح بيان اصدره مكتب المدرسي وتلقت "الحياة" نسخة منه أمس أنه التقى عددا من العلماء والقيادات الميدانية الافغانية في ايران ودعا خلال الاجتماع الى "ضرورة التحلي باليقظة واستمرار حضور الجماهير الافغانية في ساحات التصدي والمواجهة". واعتبر أن "افغانستان تمر في مرحلة مخاض وهي بين كماشتي السياسات الاميركية وحركة طالبان التي اساءت الى الاسلام بأعمالها".