القدس المحتلة، غزة - "الحياة"، ا ف ب - استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الاسرائيلي في حادث وقع عند حاجز عسكري اقيم الى الشرق من نابلس شمال الضفة الغربية. وقال شهود ان فلسطينياً قتل وأصيب آخر عندما اطلقت القوات الاسرائيلية النيران على سيارتهما بينما كانا يحاولان تجاوز نقطة تفتيش في وداي الاردن. واضافوا ان الرجلين غضبا من طول الانتظار واقتربا من الحاجز وحاولا اجتيازه فأطلق الجنود النار على السيارة ما ادى الى انقلابها. ونقل الجريح جواً الى مستشفى اسرائيلي حيث توفي لاحقاً. وبذلك يتجاوز عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة ألف شهيد. من جهة اخرى، افادت مصادر امنية ومقربة من المستوطنين ان جنديا اسرائيليا قضى متأثرا بجروح اصيب بها عصر امس جراء تعرضه لاطلاق نار فلسطيني على مشارف بلدة باقة الشرقية الفلسطينية على بعد حوالي 25 كلم شمال غربي نابلس قرب الخط الفاصل مع اسرائيل. واعلنت "كتائب شهداء الاقصى" المقربة من حركة "فتح" تبنيها العملية. وشيّع آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة أمس جثمان الشهيد رامي منصور 25 عاماً الذي استشهد في ظروف غامضة قرب مفترق الشهداء ليل الأربعاء - الخميس. وقالت مصادر اسرائيلية في رواية أولى ان منصور تقدم اتجاه الموقع العسكري الاسرائيلي قرب مفترق الشهداء جنوب مدينة غزة في ساعة متقدمة من ليل الاربعاء - الخميس حاملاً سلاحاً ما اضطر الجنود الى اطلاق النار عليه وقتله. وعادت المصادر الاسرائيلية وقالت في رواية ثانية ان منصور حاول التسلل من قطاع غزة الى اسرائيل في منطقة قرب بعد المنطار شرق المدينة. لكن مصادر عسكرية فلسطينية نفت الروايتين الاسرائيليتين، وقالت ان منصور كان يمر قرب مفترق الشهداء عائداً الى منزله في الحي الذي لا يبعد كثيراً عن المفترق، عندما اطلق جنود الاحتلال النار عليه. وأضافت انه لم يكن يحمل أي سلاح. وأشارت مصادر طبية في مستشفى الشفاء ان منصور وصل الى المستشفى مصاباً بعيارات نارية في الرأس والبطن أدت الى تمزق احشائه. يذكر أن الشهيد متزوج وله طفلة تبلغ من العمر عشرين يوماً فقط. ونفى العقيد خالد أبو العلا مسؤول الارتباط العسكري الفلسطيني جنوب قطاع غزة صحة ما قالته سلطات الاحتلال عن نية شابين فلسطينيين التسلل من مدينة رفح أقصى جنوب القطاع الى اسرائيل ليل الأربعاء - الخميس. وكانت سلطات الاحتلال ادعت ان شابين حاولا التسلل من منطقة شرق مدينة رفح عبر الشريط الحدودي بهدف تنفيذ عمليات عسكرية داخل اسرائيل، ما اضطر جنود الاحتلال الى اطلاق النار في اتجاههما واصابة أحدهما بجروح خطيرة. وما زال الأهالي والأجهزة الشرطية والأمنية يبحثون عن ثلاثة شبان تقل أعمارهم عن 18 عاماً اختفوا في مدينة رفح منذ أول من أمس. الى ذلك أ ف ب، افاد مسؤول امني فلسطيني ان الجيش اقتحم صباح امس مصنعا فلسطينيا لانتاج قوارير الاوكسجين الصناعي قرب منطقة المنطار كارني شرق مدينة غزة بعد عملية توغل وصادر مستلزمات من المصنع. وفي الضفة، اطلق فلسطينيون النار مساء اول من امس من اسلحة آلية على حي "غيلو" الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة لمناسبة مرور اربعين يوما على مقتل عاطف عبيات، المسؤول في حركة "فتح" الذي اغتالته اسرائيل مع ناشطين اخرين في 18 تشرين الاول اكتوبر الماضي في منطقة بيت لحم. ورد الجيش باطلاق نيران رشاشاته الثقيلة وقذائف الدبابات على بلدة بيت جالا المجاورة لبيت لحم. في هذه الاجواء، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" ان تعميما يتضمن تعليمات اصدر الى الضباط الاسرائيليين بتوخي اقصى درجات الحذر تفاديا لاغتيالات محتملة قد يتعرضون لها بايدي فلسطينيين. كما اوصى الجيش الى الضباط برتبة لفتانت-كولونيل وما فوق بتجنب شراء حاجياتهم باللباس العسكري وتغيير روتينهم اليومي وعدم ذكر رتبتهم في الرسالة المسجلة على جهاز تسجيل الرسائل الهاتفية. ووردت هذه التعليمات في كتيب للجيش نشر تخوفا من تعرض الضباط لهجمات ردا على تصفية الجيش الاسرائيلي للناشطين الفلسطينيين.