في تصعيد جديد شهده قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة استشهد مواطنان فلسطينيان بنيران الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلقت البوارج الحربية الاسرائيلية النار على قارب صيد قبالة شواطئ مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما ادي الى اصابة الصيّاد زياد اسماعيل البردويل (22 عاماً) بجراح استشهد على اثرها قبل وصوله للمشفى، كما استشهد المواطن سيد عبد الهادي أبو لبدة ( 18 عامًا) و أصيب اثنان آخران قرب منزلهم الواقع قرب السياج الحدودي الذي يفصل الأراضي الفلسطينية، بالقرب من منطقة عبسان الصغيرة شرق محافظة خانيونس. وفي تفاصيل استشهاد المواطن «البردويل» ذكر شهود عيان أنّ جنود الاحتلال اطلقوا النار بشكل مفاجئ نحو القارب الذي تمكن راكبوه من العودة الى منطقة المواصي غرب رفح ومن ثم نقل الشهيد الى مشفى الشهيد (ابو يوسف النجار). وزعمت البحرية الاسرائيلية «ان الزورق الفلسطيني اقترب من المياه الاقليمية لمصر عندما طلبت منه السفينة الاسرائيلية التوقف قام باطلاق النار باتجاهها حيث ردت هذه البارجة على اطلاق النار حسب ما جاء في المصادر الاسرائيلية». يذكر ان الجيش الاسرائيلي يحدد مناطق الصيد المسموح للفلسطينين الصيد فيها ويطلق النار على كل من يجتاز هذه الحدود حتي لو كان الامر بطريق الخطأ. وفي وقت سابق كان استشهد المواطن سيد عبد الهادي أبو لبدة ( 18 عامًا) و أصيب اثنان آخران في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي بعد أن فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم قرب منزلهم الواقع قرب السياج الحدودي الذي يفصل الأراضي الفلسطينية، بالقرب من منطقة عبسان الصغيرة شرق محافظة خانيونس. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق عدة قذائف مدفعية، وفتحت نيران رشاشاتها ما يزيد عن عشر دقائق باتجاه المواطنين الثلاثة، وقد تم نقل جثمان الشهيد والمصابين أنور عطا أبو لبدة (17 عامًا) و زهدي نافذ شاهين (19 عامًا) وبعد أن اجري الارتباط الفلسطيني اتصالاته بالجانب الإسرائيلي، وتم نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي بالمدينة لتلقي العلاج حيث وصفت المصادر الطبية إصابة أحدهم بالخطيرة. ونفي الفلسطينيون ان يكون الشهيد قد حاول اجتياز الحدود او انه كان مسلحا، مؤكدين ان الفتية الثلاثة كانوا قرب منازلهم. يشار هنا إلى أن عدة حوادث كانت وقعت بعد الانسحاب الاسرائيلي قرب نفس المنطقة استشهد خلالها خمسة فلسطينيين بنيران جنود الاحتلال. ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحدد مناطق الصيد المسموح للفلسطينيين الصيد فيها، ويطلق النار على كل من يجتاز هذه الحدود حتى لو كان الأمر بطريق الخطأ، والأمر كذلك على الحدود البرية بناءً على قرار إسرائيلي صدر قبل شهرين عقب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وتم إبلاغه للارتباط العسكري الفلسطيني ويقضي بتوسيع المنطقة العازلة في محيط خط الهدنة التي يحظر على الفلسطينيين التحرك فيها إلى 650 متراً مع إعلان صريح بإطلاق نار مباشر على كل من يتجاوز هذه المسافة. على صعيد آخر، نفى صبري صيدم وزير الاتصالات والتكنولوجيا الفلسطيني ما زعمته (اسرائيل) من عبور بعض المطلوبين لديها وتهريب صواريخ مضادة للصواريخ عبر معبر رفح وقال ان المعبر يعمل في اطار الاتفاقية التي تم توقيعها. واوضح الوزير الفلسطيني في مقابلة مع راديو (سوا) امس ان المراقبين الاوروبيين موجودون في المعبر ويتابعون حركة الافراد والامتعة. وحول تهديد شاؤول موفاز وزير الاسرائيلي بغلق معبري المنطار وبيت حانون اذا واصل الفلسطينيون السماح للمطلوبين بالعبور من معبر رفح اكد صيدم ان (اسرائيل) بتهديداتها تتحدى العالم كله كما تتحدى ارادة الشعب الفلسطيني. ودعا الى تدخل الاممالمتحدة لمنع (اسرائيل) من اطلاق مثل هذه التهديدات التي تعيد الجميع الى المربع الاول.. موءكدا حرص الجانب الفلسطيني على عدم الوصول الى طريق مسدود مع الاسرائيليين.