استشهد فجر أمس الاثنين ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي شمال شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة خلال اقترابهم من الخط الفاصل بين القطاع والاراضي المحتلة عام 48. وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان جيش الاحتلال رصد ثلاثة فلسطينيين يزحفون قرب سياج غزة الحدودي وكان احدهم يحمل حقيبة ما اضطر الجنود لإطلاق النار على الشبان الثلاثة مشتبهين بأن الحقيبة التي كان يحملها احدهم تحتوي على متفجرات. وابلغ جيش الاحتلال الجانب الفلسطيني بوجود ثلاث جثث لفلسطينيين في المنطقة حيث هرعت سيارات الاسعاف الى المنطقة وبعد عملية بحث شاركت فيها دورية من قوات الأمن الفلسطيني تم العثور على الشهداء ونقلهم الى مستشفى شهداء الاقصى بمدينة دير البلح وهم: محمد سليمان عدوان (20 عاماً) من مدينة رفح وبسام حسن أبو غرابة (15 عاماً) وعيسى العمور(15 عاماً) وكلاهما من مدينة دير البلح حيث كانت اصاباتهم في الرأس والعنق ما يدل على نية القتل. ورجحت مصادر فلسطينية أن يكون الشهداء الثلاثة هم من العمال وحاولوا التسلل إلى إسرائيل بحثا عن عمل في ظل الاغلاقات المفروضة على غزة والبطالة المتفشية. وتم تشييع جثامين الشهداء في مواكب جنائزية مهيبة الى مثواهم، وندد المشيعون باستمرار جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني واستئنافه لسياسة القتل والاغتيالات خلال فترة التهدئة، وطالبوا المجتمع الدولي بوضع حد فوري وعاجل للاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية بحق ابناء الشعب الفلسطيني، كما طالبوا الدول العربية والإسلامية بنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه إزاء ما يحدث من خروقات وانتهاكات للتهدئة المعلنة من قبل الفصائل الفلسطينية . في غضون ذلك اعاد الجيش الاسرائيلي فجر أمس فتح معبر صوفا شرق مدينة رفح جنوب القطاع بعد اكثر من ثلاثة اسابيع على اغلاقه. وافادت مصادر فلسطينية ان فتح المعبر جاء بعد اجتماع جرى قبل يومين بين سليم ابو صفية مدير أمن المعابر في السلطة الفلسطينية مع عدد من المسؤولين الاسرائيلين, حيث جرى الاتفاق على اعادة فتح المعبر حسب المعايير التي كانت سائدة قبل الاغلاق. وكان الجيش الاسرائيلي قد فتح يوم الأحد الماضي معبر المنطار التجاري فيما ظل معبر رفح ومعبر بيت حانون مغلقين في وجه الفلسطينيين. على صعيد آخر اصيب مساء الأحد ثلاثة فلسطينيين بجراح اثر اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية وحراس بناية يقطنها عدد من مسؤولي حركة (فتح) في حي الرمال الجنوبي قرب مبنى وزارة شؤون الاسرى والمحررين في مدينة غزة. وبدأت الاشتباكات التي استمرت حوالي عشرين دقيقة عندما حاول حراس البناية ايقاف سيارة يستقلها عدد من المسلحين تبين فيما بعد انهم من لجان المقاومة الشعبية والذين رفضوا التوقف, حيث اطلق الحراس النار عليهم ما اسفر عن اصابة احد ركاب السيارة واعتقاله كما اصيب اثنان من افراد قوة الامن الوقائي التي تحرس البناية أحدهما في الفخذ والآخر في اليد وصفت جراحهما بين متوسطة وطفيفة. وجرى تدخل عضو قيادة حرك فتح سمير المشهراوي وآخرين الذين عملوا على تطويق المشكلة ووضع حل مبدئي لانهائها كليا. من جانبه اكتفى «ابو الصاعد» أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين بالقول «إنه نشبت مشكلة بسيطة بين أفراد حاجز للوقائي في مدينة غزة وعناصر من الألوية سرعان ما تم تداركها وحلها وإفراج الوقائي بدوره عن أحد المحتجزين لديه بعد تدخل جهات معنية برأب الصدع والعمل على تطويق المشكلة».