اطلع ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قادة ومسؤولي القوات المسلحة والحرس الوطني والأمن العام والأجهزة الامنية السعودية على تطورات الاوضاع الحالية في العالم والمنطقة وانعكاساتها على المملكة سياسياً واقتصادياً وأمنياً وما يرافقها من حملات اعلامية معادية للسعودية، ودعا الى "شد الاحزمة قليلاً حتى تنتهي الضائقة الدولية"، مؤكداً أن هذه الحملات وغيرها لن تجعل المملكة تغير مواقفها الثابتة أو تساوم على عقيدتها وتمسكها بالاسلام. جاء ذلك خلال استقبال ولي العهد السعودي وبحضور كبار قادة المملكة ومسؤوليها يتقدمهم الأمير مشعل بن عبدالعزيز والأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومدير عام المباحث العامة الفريق اول صالح خصيفان ورئيس هيئة الاركان الفريق اول صالح المحيا ونائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية الفريق اول متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وكبار قادة ضباط القوات المسلحة والحرس الوطني والحرس الملكي وقوى الامن الداخلي من المباحث العامة والامن العامة وقوات الامن الخاصة وسلاح الحدود والجوازات والسجون وقادة وكبار منسوبي ادارة المجاهدين في وزارة الداخلية والاستخبارات العامة. ووجه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز خلال اللقاء شكراً خاصاً لرجال المباحث العامة السعودية على ما يقومون به في خدمة دينهم ووطنهم، مشيراً الى نجاح المباحث السعودية في التعرف خلال اوقات قصيرة الى مرتكبي حوادث التفجير وغيرها في السعودية. وذكرت مصادر تابعت اللقاء ان ولي العهد السعودي تحدث مع المسؤولين عن حماية المملكة وأمنها، عن الأوضاع الراهنة والظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها العالم، وانعكاساتها على المنطقة وعلى المملكة، ومما قاله في هذا المجال "اننا جزء من العالم نتأثر بما يتأثر به في كل النواحي ومنها الناحية الاقتصادية التي تحتم علينا معها شد الاحزمة قليلاً حتى تنتهي هذه الضائقة الدولية". وتحدث الأمير عبدالله عن اتصالاته مع الرئيس الاميركي جورج بوش والرسائل المتبادلة بينهما بشأن القضية الفلسطينية، وقال "ان الذي دار بيني وبين فخامة رئيس الولاياتالمتحدة الاميركية من مراسلات واحاديث هو لخدمة القضية الفلسطينية، وقبل ذلك خدمة للاسلام والمسلمين، فأول شيء مطلوب هو العدل ثم العدل، ولا شيء غير العدل والحق، فالظلم مهما طغى ايامه قصيرة". وتطرق ولي العهد السعودي خلال حديثه الى الحملات الاعلامية "الظالمة" والمعادية للسعودية، وقال "ان الحملة التي شنتها الصحف المتحاملة عليكم وعلى بلدكم بعد التفجيرات التي حدثت في اميركا تضمنت سبّاً للاسلام والعرب والمسلمين"، ولكنه أكد أن هذه الحملات وغيرها لن تجعل المملكة تغير مواقفها الثابتة أو تساوم على عقيدتها وتمسكها بالاسلام. وجرى حوار بين ولي العهد السعودي ومسؤولي الدفاع والامن في المملكة تناول مختلف الجوانب وألقى خلال الحوار قادة الجيش والحرس الوطني والأمن كلمات شكروا فيها مثل هذا اللقاء الذي اقامه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لهم للحوار بشأن الاوضاع الراهنة، وأكدوا ولاءهم لدينهم ووطنهم وقادتهم.