واشنطن - رويترز، أ ف ب - قالت مبعوثة يابانية ان الدول التي تتزعم حملة اعادة بناء افغانستان ناقشت بشكل غير رسمي خطة تكلف عشرة بلايين دولار وتنفذ على عشر سنوات، لكن التقديرات النهائية تنتظر تقويماً افضل لحاجات البلاد. وانضمت اليابان والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والمملكة العربية السعودية الى قيادة حملة تكلف بلايين عدة من الدولارات للمساعدة على اصلاح الخسائر الناتجة عن عقدين من الصراع في افغانستان. وشاركت ساداكو اوغاتا مبعوثة الحكومة اليابانية في شأن القضايا الافغانية مع مندوبين من اكثر من 20 دولة في اجتماع عقد يوم الثلثاء الماضي في واشنطن للبحث في اعادة بناء افغانستان. وقالت اوغاتا الرئيسة السابقة لمفوضية الاممالمتحدة للاجئين ان المشاركين في الاجتماع كان لديهم "مؤشرات غير رسمية" الى ان حملة الاعمار قد تكلف نحو عشرة بلايين دولار، لكنها اكدت ان هذا الرقم سيتغير مع اجراء تقويمات فنية افضل. واضافت ان رقم العشرة بلايين دولار "لا يبدو لي كبيراً جداً". ولم تخف اوغاتا الصعوبات الكثيرة التي تنتظر عمليات اعادة الاعمار هذه. وقالت: "من الضروري الا نقلل من حجم العقبات"، مشيرة بشكل خاص الى المشاكل الامنية التي ستطرح. وذكرت انه ما زال يتعين انتظار تحقيق الاهداف السياسية والعسكرية، مشيرة الى انه "من الضروري ان نتذكر ان العمليات العسكرية الاميركية لم تنته. وما يزال تحقيق الهدف النهائي المتمثل بالقضاء على القاعدة واسامة بن لادن تحدياً كبيراً". واضافت ان افغانستان تحتاج الى تشكيل حكومة متعددة الاعراق واعادة بناء الجماعات المحلية وتوفير المأوى والغذاء لسكانها. وقالت ان 135 الف شخص فروا من افغانستان الى باكستان، مشيرة الى ان الرقم قد يصل الى 200 الف شخص. وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ان المشاركين في اجتماع الثلثاء لم يتعهدوا بتقديم مبالغ مالية معينة لكنهم عبروا عن التزامهم دعم الاطار العام لعملية مساعدة افغانستان. واضاف: "هناك حاجة الى الكثير من المال ... لكننا لا نعرف حجم هذا المال ومن الذي سيساهم به". وستستضيف اليابان في نهاية كانون الثاني يناير المقبل اجتماعاً على المستوى الوزاري لاعادة اعمار افغانستان. واعربت اوغاتا عن الامل في ان يتمكن المشاركون من قطع وعود بالتمويل.