الأمم المتحدة - رويترز - أعلن اعضاء في الاممالمتحدة ان مجلس الامن تخلف عن الوفاء بدوره في مواجهة الأزمات في افريقيا، برفضه القيام بمهمات حفظ السلام، ومساعدته افريقيا بطريقة عشوائية في تشكيل قوة حفظ سلام خاصة بها. وانتقدت المفوض السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ساداكو اوغاتا مجلس الامن مباشرة، وأبلغت الاعضاء خلال مناقشات مطولة، بشأن افريقيا، ان الوقت حان لبحث انشاء قوة لفصل المقاتلين والمجرمين عن اللاجئين وسط افريقيا. وقالت اوغاتا: "الطبيعة المتباينة للمجموعات التي تستضيفها معسكرات اللاجئين حيث يتعايش لاجئون مع مقاتلين ومجرمين ومرتكبي مذابح جماعية كانت أكبر تحد لعمل المفوضية طوال ازمة البحيرات العظمى". فقد تمكن جنود وأفراد ميليشيات من قبائل الهوتو السابقين في رواندا تنسب اليهم مسؤولية مذابح جماعية قتل فيها ما يصل إلى مليون رواندي من قبائل التوتسي ومن المعتدلين من قبائل الهوتو في عام 1994 من السيطرة على معسكرات اللاجئين في الدول المجاورة. وفر مئات الآلاف من قبائل الهوتو بعدما تولت الحكم حكومة بزعامة التوتسي في رواندا. دور واشنطن وتم التخطيط لإنشاء قوة مماثلة في أواخر عام 1996، فيما كان يخوض الرئيس لوران كابيلا حرب ادغال للاستيلاء على السلطة في زائير التي يطلق عليها الآن جمهورية الكونغو الديموقراطية. لكن الولاياتالمتحدة دعت إلى إلغائها في اللحظة الاخيرة ورفضت أو ترددت في اقرار أي مهمة لحفظ السلام في افريقيا منذ كارثة 1993 في الصومال التي قتل فيها جنود أميركيون. وقال عدد من مندوبي الدول، من دون ان يذكروا الولاياتالمتحدة بالاسم، في تصريح علني بما كانوا يقولونه سراً ان مجلس الأمن لا يمكنه ان يدعم تهديداته بأي قوة حتى لو كانت وحدة صغيرة بسبب التكاليف. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة محمد سحنون ان قوة صغيرة في جمهورية الكونغو كانت ستثني المتآمرين عن القيام بانقلابات. وفكرت بريطانيا قبل انقلاب العام الماضي في سيراليون في تشكيل قوة صغيرة تابعة للأمم المتحدة لارسالها إلى ذلك البلد. واضطر المندوب الاميركي في الاممالمتحدة بيل ريتشاردسون إلى استخدام مهاراته السياسية في جهود تمويل قوة صغيرة في جمهورية افريقيا الوسطى شكلها في الأساس الفرنسيون وأقرتها الولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة. وتدين الولاياتالمتحدة للأمم المتحدة بمبلغ 5،1 بليون دولار معظمها لمهام حفظ السلام، وأعاق الكونغرس سداد تكاليف مهام أخرى. وقال السفير البريطاني السير جون وستون انه على رغم تجارب الأممالمتحدة في الصومال ورواندا، "فإنه لا ينبغي السماح للمخاوف من التكاليف المالية للتدخل أن تكون المبدأ الذي يوجه القرارات".