} الرياض - "الحياة" - عاد مرزوق العتيبي مهاجم فريق الاتحاد يشعر بالحسرة من جديد، بعدما عادت المشكلات لتؤرقه، وهي كانت صاحبت بداية انتقاله من الشباب قبل نحو ثلاثة مواسم. ولم تكن مشكلات العتيبي مع المدربين فحسب بل إن زملاءه في "العميد" طاولتهم تهم محاربته. ويعيش اللاعب حالياً وضعاً نفسياً صعباً نظير ما يتعرض له من مضايقات، ما أدى الى غيابه عن تدريبات فريقه من دون عذر لثمانية أيام متتالية، والعودة الى الرياض أملاً في أن تتحسن ظروفه النفسية بتواجده مع والديه في شهر رمضان المبارك. ولم تتعامل الإدارة الاتحادية السابقة برئاسة أحمد مسعود والجديدة التي يترأسها حسن جمجوم مع مشكلة العتيبي بواقعية بعدما تخلى الجميع عنه، وتركه "يسبح" في مشكلاته من دون انقاذ. وأسهمت تلك المشكلات للعتيبي في إبعاده عن لائحة المنتخب في مبارياته الأخيرة ضمن التصفيات الآسيوية للمونديال. وتسبب رئيس الاتحاد الحالي المهندس حسن جمجوم في إحراج العتيبي أمام زملائه اللاعبين عندما أوهمه بأن الاتحاد تلقى عرضاً من الوكرة القطري للعب في صفوفه لمدة عام بنظام الإعارة، لكن المسؤولين في النادي القطري نفوا أن يكون ناديهم فاوض الاتحاد بشأن العتيبي، وكان ذلك بمثابة الصدمة للاعب خصوصاً أنه كان متحمساً للانتقال الى الوكرة. واستغرب الجميع تصرف الإدارة الاتحادية تجاه العتيبي عندما أخفت عنه العرضين اللذين تلقتهما من الشباب والنصر بشأن ضمه الى صفوف أحدهما بنظام الإعارة. ويتوقع بعض الاتحاديين العارفين ببواطن أمور ناديهم أن تكون نهاية العتيبي قريبة في حال استمراره مع "العميد" وسيلتحق بمن سبقوه الذين قدموا من خارج أسوار النادي، أمثال مشعل التركي وسليمان الحديثي وعلي هادي. وستزداد مشكلة العتيبي تعقيداً بعدما وصل المدرب البرازيلي أوسكار الذي لم يعطه فرصة حقيقية للعب عندما قاد الاتحاد في الموسم الماضي. وكان العتيبي انتقل من الشباب الى الاتحاد في مقابل 9 ملايين ريال، واعتبرت الصفقة الداخلية الأغلى في الملاعب السعودية.