نيقوسيا، أنقرة - رويترز - يتوقع ان يجري زعيما القبارصة اليونانيين والاتراك محادثات مباشرة فريدة من نوعها في محاولة لايجاد السبل الكفيلة باعادة توحيد الجزيرة، فيما حذرت انقرة مجدداً من خطط لضم قبرص اليونانية الى الاتحاد الاوروبي للضغط على الشطر الشمالي التركي. وقال ناطق باسم الرئيس القبرصي التركي رؤوف دنكطاش ان نظيره القبرصي اليوناني غلافكوس كليريديس قبل دعوة لعقد لقاء بينهما واجراء محادثات مباشرة. وقال دنكطاش الاسبوع الماضي انه ناشد كليريدس اجراء مقابلة مباشرة لانهاء الجمود في مسألة اعادة توحيد قبرص المقسمة منذ عام 1974 حين تدخلت القوات التركية في شطرها الشمالي لاحباط انقلاب استهدف توحيد الجزيرة مع اليونان. وقال اوغور كاراغوزلو الناطق باسم دنكطاش ان "كليريديس قبل الدعوة الى اللقاء، شرط ان يحضر ممثل للامين العام للامم المتحدة". واشار الناطق الى مقطع في رسالة بعث بها كليريديس الى دنكطاش جاء فيه: ان "حضور ممثلين للامين العام المحادثات المباشرة، سيكون امراً ضرورياً". ومنذ اواخر العام الماضي، يعتري الجمود محادثات السلام التي تتوسط فيها الاممالمتحدة. لكن التوصل الى حل اصبح امراً ملحاً بصورة متزايدة مع اقتراب قبرص من الانضمام للاتحاد الاوروبي. اجاويد يحذر وحذر رئيس الوزراء التركي بولند اجاويد الاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة امس من ان سياساتهما في شأن قبرص يمكن ان تعيد الجزيرة الى العنف العرقي الذي عانت منه في الستينات والسبعينات. وقال في تصريحات شديدة اللهجة امام نواب حزبه في البرلمان ان المحاولات الدولية لتوحيد الجزيرة المقسمة لن تؤدي سوى الى تجدد القتال بين القبارصة الاتراك واليونانيين. وكان اجاويد يشير بذلك الى عزم الاتحاد الاوروبي على منح الشطر الجنوبي من قبرص عضويته في محاولة للضغط على الشطر الشمالي، الامر الذي هددت تركيا بالرد عليه بضم الشطر التركي من الجزيرة. الموقف الاوروبي وكان الاتحاد الاوروبي ابلغ تركيا في وقت سابق من الاسبوع الحالي انه يتوقع منها خطوات ملموسة لمساعدة الجهود الديبلوماسية التي تبذلها الاممالمتحدة لانهاء الانقسام. وتريد تركيا ان يعترف العالم بجمهورية قبرص التركية في الشمال، اساساً لاعادة توحيد الشطرين في اطار كونفيديرالية بين دولتين مستقلتين. وقال اجاويد: "اذا قبلت رغبات دوائر اجنبية معينة مثل الاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة، وأجبر القبارصة الاتراك على العيش جنباً الى جنب مع القبارصة اليونانيين على الجزيرة، فسيواجهون ما هو اسوأ من الابادة التي واجهوها قبل عملية السلام التركية"، مشيراً الى الغزو التركي لشمال الجزيرة. وأضاف: "نحن لا نرغب ولن نرغب في السماح بأن يقع القبارصة الاتراك تحت سيطرة القبارصة اليونانيين".