لم يكن هناك بد أمام السيدات الأوائل اللاتي اجتمعن في القاهرة تحت راية "مؤتمر القمة الاستثنائي للمرأة العربية" من الانغماس في السياسة والمتغيرات العالمية والاقليمية. وعلى رغم الظروف الدولية المعقدة، حرص الجميع على المضي قدماً في عقد الجلسة الاستثنائية أمس التي تنهي أعمالها اليوم. وبدلاً من الاسهاب في الحديث عن قضايا المرأة ومشاكلها في القانون والسياسة والمهجر والاعلام، سيطرت اوضاع افغانستانوفلسطين والعراق على حديث السيدات الأوائل ورئيسات الوفود. وأكدت رئيسة المؤتمر السيدة سوزان مبارك ان الأحداث التي هزت العالم واستهلت عدداً من المتغيرات السياسية والاقتصادية والامنية والمظاهر التي تدعو الى القلق تؤدي الى مواجهات مصطنعة تفرز حصاداً تجنيه المرأة التي تدفع ثمناً للارهاب وتتحمل ويلات الصراع. وطغت ويلات الصراع التي تتكبدها المرأة الفلسطينية على جانب كبير من كلمة رئيسة وفد فلسطين السيدة سهى عرفات التي أكدت أن وضع المرأة في المجتمع الفلسطيني يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالوضع السياسي. واشارت الى أن الاستقرار لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واحتلت قضية معاناة المرأة الفلسطينية الصدارة في اهتمامات غالبية المتحدثات. وكانت رئيسة الوفد الاردني الملكة رانيا العبدالله ذكرت آمال الدرة والدة الطفل الشهيد محمد الدرة، كمثال يحتذى لحديثها عن محمد ابنها الذي لا يعرف شيئاً غير الحب ولم تتحدث عن الانتقام.