"العنف المسلح في الاسلام" موضوع يستأثر باهتمام العالم بعد حادث 11 ايلول سبتمبر الماضي في نيويورك وواشنطن وتداعياته في الضربات الجوية على أفغانستان. هذا الموضوع سبق أن بحث فيه الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين في مخطوطة كتبها عام 1991 في عنوان "فقه العنف المسلح في الاسلام" تنشر "الحياة" بدءاً من اليوم حلقات ثلاثاً منتخبة منها، قبل صدورها في كتاب هذا الشهر عن المؤسسة الدولية للدراسات والنشر في بيروت. يعالج الشيخ شمس الدين العنف المسلح في الاسلام وأبواب مشروعيته ولامشروعيته الدينية، فيتناول مسائل قتال البغاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدفاع عن النفس وعن الاسلام نفسه، معتمداً الدقة الفقهية بالاستناد الى الأدلة في الكتاب والسنّة وفي انجازات علماء وفقهاء مشهود لهم ومجمع عليهم، ساعياً الى موقف اسلامي واضح في معالجة فوضى استعمال العنف المسلح أداةً سياسية في الصراعات الداخلية والخارجية.