خالد بن سلمان يبحث مع هيغسيث تعزيز الشراكة الاستراتيجية    اجتماع سعودي-أمريكي موسع يناقش تعزيز التعاون العسكري    أمير المنطقة الشرقية يطّلع على مبادرة "شيم"    التحوّل الحكومي والذكاء الاصطناعي.. قفزة كبيرة نحو المستقبل    الرسوم الجمركية والحرب التجارية تخفض أسعار الذهب    الدولار يرتفع بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهرين    البرلمان العربي يرفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني    ترامب: المباحثات في السعودية كانت رائعة وولي العهد مذهل    القيادة تهنئ أمير دولة الكويت بذكرى اليوم الوطني لبلاده    مجلس الوزراء: المملكة ملتزمة ببذل المساعي لتعزيز الأمن والسلام في العالم    أمير منطقة المدينة المنورة يرأس اجتماع مجلس إدارة جمعية البر    إحباط تهريب 1.9 كيلوجرام من الحشيش وأكثر من 11 ألف حبة محظورة    وافدون يتعرفون على تأسيس المملكة في تبوك    سفير خادم الحرمين لدى فرنسا يقيم حفل استقبال بمناسبة «يوم التأسيس»    وزير الشؤون الإسلامية يحذر من الإنجراف وراء إعلانات جمع التبرعات    أوكرانيا وافقت على بنود اتفاق المعادن مع أميركا    «الأمن المجتمعي».. حوكمة الضبط والمسؤولية التشاركية!    معظم الطرق السورية تؤدي إلى واشنطن    عُرس الرياض الإنساني    فيصل بن بندر يرعى احتفاء «تعليم الرياض» بيوم التأسيس    الأمير خالد بن سلمان يلتقي وزير الخارجية الأمريكي    «صراع وطني» في مواجهة الاتفاق والتعاون    سعود بن نايف يطلع على مبادرة «شيم»    120 خبيرًا ومتخصصًا من 55 دولة يبحثون أمن الطيران    متضمنةً شريحة خضراء لأول مرة ..إتمام طرح سندات دولية مقومة باليورو ضمن برنامج سندات حكومة السعودية الدولي بقيمة إجمالية بلغت 2.25 مليار يورو    التأكيد على التزام المملكة بتعزيز الأمن والسلام العالمي    أنشطة تراثية في احتفالات النيابة العامة    الصقيع يغطي طريف    الأمن المجتمعي والظواهر السلبية !    آل يغمور يتلقون التعازي في فقيدتهم    قصة نهاية «هليّل»    نائب أمير الرياض يُشرّف حفل سفارة الكويت بمناسبة اليوم الوطني    النحت الحي    جبل محجة    ليلة برد !    اختبارات موحدة    أمير تبوك يرأس اجتماع الإدارات المعنية باستعدادات رمضان    مسابقة الوحيين في إندونيسيا..التحدي والتفوق    مدير الأمن العام يتفقّد جاهزية الخطط الأمنية والمرورية لموسم العمرة    سقوط مفاجئ يغيب بيرجوين عن الاتحاد    تنظيم المقاصة النهائية للإفلاس    120% نمو الإنتاج الزراعي بالمملكة    تقنية صامطة تحتفي بذكرى يوم التأسيس تحت شعار "يوم بدينا"    155 أفغانيا يصلون إلى برلين ضمن إجراءات إيواء الأفغان المهددين في بلادهم    الهلال ينفجر في شباك الخلود.. الأهلي يقسو على القادسية.. الشباب والنصر يكسبان الرائد والوحدة    الأخضر يتطلع لنهائي آسيا في مواجهة كوريا    الأهلي يتغلب على القادسية برباعية في دوري روشن للمحترفين    أمير منطقة الرياض يرعى احتفاء «تعليم الرياض» بذكرى يوم التأسيس    "الشؤون الإسلامية" تستعد لاستقبال 250 معتمراً من ضيوف خادم الحرمين الشريفين    تشكيل النصر المتوقع أمام الوحدة    إصابة أسترالية بالشلل بسب فرشاة مكياج!    «الصحة»: تحصّنوا ضد «الشوكية» قبل أداء العمرة    اختلاف طباع الناس    نيابة عن خادم الحرمين.. أمير الرياض مفتتحًا منتدى الرياض الإنساني": مركز الملك سلمان قدم مساعدات لملايين من الفئات المحتاجة    نوه بالدعم غير المحدود من القيادة لخدمة كتاب الله .. وزير الشؤون الإسلامية: 7 ملايين ريال للفائزين بجائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    غزارة الدورة الشهرية (1)    الصحة: فيروس ووهان ليس جديداً ولا يشكل خطراً حالياً    جامعة الملك سعود توقع مذكرة تعاون مع مركز زراعة الأعضاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الإجتهاد والتقليد" كتاب للشيخ محمد مهدي شمس الدين
نشر في الحياة يوم 11 - 04 - 1999

مما لا شك فيه أن المكتبة العربية والإسلامية غنيّة بالأبحاث والمؤلفات عن قضايا الإجتهاد والتقليد في الفقه الإسلامي. ويأتي كتاب "الإجتهاد والتقليد" للشيخ محمد مهدي شمس الدين، ليعالج مسائل كثيرة منها ما قد سبق للفقهاء والباحثين أن عرضوا له بالتفصيل او الإجمال ومنها ما هو بحاجة إلى مزيد بحث وتحقيق.
يعرض الكتاب قضايا ومسائل فقهية في واحد من المواضيع المهمة والحساسة في هذا العصر وهو موضوع الإجتهاد والتقليد عند المسلمين بعد عصر النبي والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين. فيعالجها معالجة موضوعية موثقة بالدليل المستند إلى الكتاب الكريم والسنّة المشرفة إضافة إلى أقوال العلماء الأجلاّء الذين لهم باع طويل في هذا المجال، فنراه يضفي على اقوال القدماء ما يوضح الرأي ويزيل عنها ما يجب إزالته. ويُظهر الخفي من القول والرأي بالمظهر الحقيقي لأسس استنباط التشريع. ويضيف آراء ومفاهيم قد يعتبرها البعض مثار تعجّب لحداثتها التي يمكن أن توصف بحق أنها تجديد وانبعاث في مجال الفقه والفكر الإسلاميين.
إننا نرى من خلال هذا الكتاب أن المحقق الشيخ محمد مهدي شمس الدين قد أغنى وأثرى مباحث الإجتهاد والتقليد بالشكل والمضمون الذي عُرف بهما في كافة أبحاثه الفقهية والفكرية، خصوصاً أنه بحثها من جميع جوانبها ولم يُغفل آراء العامة وأصحاب الرأي في المذاهب الإسلامية، فكان من مباحث الفقه المقارن. وقد تضمن الكتاب مقدمة وتمهيد وأبواب وفصول - وملحقات.
تحدّث في المقدمة عن الإنسان والشريعة وإدراك العقل وطرق الإمتثال لأمر الله سبحانه وتعالى. ومهّد سماحته لكتابه بالحديث عن علم الأصول العملية التي تقع في مقدمة استنباط الأحكام الشرعية. وعرّف بالإجتهاد وإمكانه وحكمه ومقدماته في الفصل الأول من الباب الأول من هذا الكتاب، والتخطئة والتصويب في الفصل الثاني، وهل هو مسألة كلامية أو أصولية؟
وتعرّض سماحته في الفصل الثالث لمسألة الإطلاق والتجزّي في الإجتهاد، وختم الباب الأول بالبحث في مجال الإجتهاد ومناطق الفراغ التشريعي، وهل يوجد فراغ تشريعي بالمعنى المطلق - حيث أن الله تعالى ترك في الإسلام منطقة فراغ تشريعي يتولى التشريع فيها وليّ الأمر والفقهاء بما تقضي به حاجة الأمة في تطورها وما يطرأ عليها من تبدلات وتغيّرات. وذلك في الفصل الرابع.
وتحدّث في الباب الثاني عن التقليد: تعريفه ومشروعيته وموارده وأحكامه.
وأفرد الباب الثالث للشروط المعتبرة في مرجع التقليد من البلوغ والعقل واشتراط الإيمان والحياة وصولاً إلى اشتراط الذكورة والعدالة، كل ذلك بعد الفراغ من الشرط الأساسي المعتبر في مرجع التقليد وهو الإجتهاد. أما كونه الأعلم على اختلاف في الأقوال بين العلماء والإمام شمس الدين الذي ذهب إلى عدم وجوب تقليد الأعلم لعدم الدليل على الوجوب، بل قيام الدليل على عدمه، وعدم وجوب الفحص تبعاً لذلك وللزوم العسر والحرج النوعيين.
وختم الباب الثالث بموضوع وحدة المرجعية وتعددها والذي تبيّن له بعد سرد الوجوه والأقوال في المسألة أنه لا وجه للقول بلزوم وجوب وحدانية المرجعية في التقليد، بمعنى انحصارها في مجتهد واحد. حتى بناء على الفتوى بوجوب تقليد الأعلم في حالة الإختلاف في الفتاوى بين المجتهدين.
وقد تبيّن أنه يمكن في حالات كثيرة ويجب - ويتعيّن في حالات أخرى - تعدد المراجع، فيكون التقليد لأكثر من مجتهد واحد.
وتعرّض في الباب الرابع من هذا الكتاب لمسألة الإحتياط في حال اختلاف المجتهدين في الفتوى وإمكانية العمل في الإحتياط في كافة صوره أو في بعض صوره كما هو الحال في الإختلاف بين الأقل والأكثر حتى يمكن الإحتياط والعمل بالأكثر فيحرز الإمتثال على جميع الأقوال.
وختم كتابه بالملحقات المتممة لبعض المواضيع الآنفة الذكر، والكتاب غني بالفهارس وإن كانت فهارس إعلام أو أماكن وبقاع وقبائل وجماعات وشعوب. ثم فهرس للألفاظ الإصطلاحية، وفهرس للأحاديث النبوية القولية والفعلية، وكذلك الآثار عن الأئمة والآيات القرآنية، بالإضافة إلى فهرس الموضوعات والكتب المطبوعة للمؤلف.
* صدر الكتاب عن المؤسسة الدولية للدراسات والنشر - بيروت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.