حذر الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان، رئيس مجلس إدارة "شركة الخليج لصيانة الطائرات" "جامكو" من تحديات تواجهها صناعة صيانة الطائرات في العالم في ضوء الانعكاسات السالبة التي خلفتها أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة على صناعة الطيران العالمية ككل. وأكد أن تأثير هذه التحديات يزداد بسبب المنافسة الشديدة التي يولدها وجود الكيانات العملاقة واتحادها في تكتلات تحاول الاستحواذ على حصة كبيرة من السوق، وأيضاً بسبب ارتفاع كلفة الصيانة والتشغيل، الأمر الذي يدفع الكثير من الشركات إلى تحديث اسطولها من الطائرات وبالتالي تخفيض أعمال الصيانة. وأكد الشيخ أحمد في تصريحات له أمس لمناسبة انعقاد "معرض دبي للطيران" يوم الأحد المقبل، أن "جامكو" تحاول التغلب على أي مؤشرات قد تحدث من خلال زيادة كفاءة التشغيل داخل الشركة، وزيادة الإمكانات الداخلية لصيانة مختلف أنواع الطائرات والمحركات المدنية والعسكرية. وأعلن أن الشركة ستستثمر 100 مليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة لتطوير إمكاناتها الداخلية لاستيعاب المزيد من أنواع الطائرات والمحركات والأجزاء المكونة للدورات المختلفة بالطائرة. وقال إن هذه الاستثمارات ستشمل انشاء حظيرة لصيانة الطائرة العسكرية وتطوير ورش اصلاح المحركات والأجزاء وعمرتها، وانشاء حظيرة للطائرات العملاقة من طراز "ايرباص 380". وزاد الشيخ أحمد في هذا المجال أن "جامكو" بدأت انشاء مركز متطور لتدريب الفنيين والمهندسين يشمل تجهيزه المحاكيات الآلية لتدريب الطيارين. وكشف عن انشاء سبع ورش متكاملة في الشركة لصيانة الأجزاء الميكانيكية والهيدروليكية الخاصة بطائرات الميراج، وذلك تنفيذاً لعقد وقعته "جامكو" مع القوات الجوية في دولة الإمارات وشركة "داسو" الفرنسية في معرض "دبي 2000" لتأسيس مجمع متخصص للصيانة. وقال إن "جامكو" فازت بعقد لصيانة طائرات القوات الجوية الملكية البريطانية من طراز "لوكهيد ترايستار"، مؤكداً أن هذا العقد يبرهن أن الشركة باتت منافساً قوياً في ميدان صيانة الطائرات على المستوى العالمي. وتتركز عمليات "جامكو" في صيانة طائرات شركة "طيران الخليج"، وتقديم خدمات الصيانة المتقدمة لأكثر من 65 شركة عالمية في كنداوالولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، إضافة إلى تقديم خدمات الصيانة المختلفة للطائرات العسكرية في دولة الإمارات وعدد من دول مجلس التعاون.