قال مسؤول في "طيران الإمارات" إنه لا يوجد أي تغيير في جدول تسلم طائراتها الجديدة التي كانت طلبتها في السابق من شركتي "ايرباص" و"بوينغ". وأكد المدير التنفيذي للدائرة التجارية في الشركة غيث الغيث ل"الحياة" أن "طيران الإمارات" لا ترى سبباً في مراجعة مخططات توسعها المستقبلية تأثراً بالأحداث التي شهدتها الولاياتالمتحدة وبموجة التباطؤ التي يشهدها عدد من اقتصادات العالم. وقال الغيث إن مواعيد تسلم الطائرات الجديدة التي طلبتها الشركة من "بوينغ" و"ايرباص" لا تزال قائمة ضمن الخطط السابقة المتعاقد عليها، إذ يبلغ عددها 25 طائرة تتجاوز قيمتها ثلاثة بلايين دولار. وأضاف هناك أربع طائرات "ايرباص" من طراز "أ330-200" من المقرر أن تتسلمها خلال الفترة من تشرين الثاني نوفمبر المقبل إلى آذار مارس 2002، لتستكمل بذلك طلبيتها المؤلفة من 24 طائرة من هذا الطراز، إضافة إلى ست طائرات من طراز "اي 340-500" بعيدة المدى تتسلمها الشركة سنتي 2003 و2004، وسبع طائرات "ايرباص" عملاقة من طراز "أ-380" تتسلمها الشركة بين 2006 و2007 و2008، إضافة إلى ثماني طائرات "بوينغ" من طراز "777" تتسلمها الشركة بين 2002 و2003. ولفت الغيث أن التقليص الموقت لعمليات "طيران الإمارات" الذي تم بعد الأحداث الأميركية بلغت نسبته أربعة في المئة فقط من اجمالي الكيلومترات المقعدية المتاحة، مشيراً إلى أن نسبة الاشغال تخطت في الأسابيع الثلاثة الماضية 68 في المئة. وقال: "في الوقت الذي خفضت فيه الناقلات الاقليمية والعالمية رحلاتها بنسبة 20 في المئة في المتوسط، وانخفضت نسبة الاشغال عند بعضها إلى 30 في المئة منذ أحداث 11 أيلول سبتمبر الماضي، فإن تأثر "طيران الإمارات" كان في أدنى مستوياته". وأضاف قائلاً: "إن عدم التأثر الكبير في الأحداث بالنسبة لطيران الإمارات، يعود إلى شبكة رحلات الشركة الممتدة من استراليا إلى أوروبا، وعدم اعتمادها على سوق واحدة، بالإضافة إلى موقع دبي الجغرافي في منطقة بعيدة عن مركز النزاع، إضافة إلى السمعة العالمية التي تملكها الشركة والثقة التي استطاعت أن تعززها لدى المسافرين وهو ما ساعدها على التقليل من حجم تأثرها". وشدد الغيث على أن "طيران الإمارات" ملتزمة تعهداتها المالية، في إشارة إلى دفعات القروض الخاصة بالطائرات التي تسلمتها أخيراً. وقال: "مستمرون الايفاء بالتزاماتنا المالية وفق الجداول والاتفاقات المالية المعقودة مع مختلف الجهات والمؤسسات المالية"، معرباً عن ثقته بأن صناعة السفر ستستعيد عافيتها قريباً، كونه أصبح من الضرورات الأساسية في حياة الإنسان واستمرار الحركة التجارية حول العالم. وكانت "طيران الإمارات" اوقفت أمس بشكل موقت رحلتين مقررتين مساء أول من أمس، مع بدء الأعمال العسكرية ضد أفغانستان، إلى كراتشي ولاهور في باكستان، إلا أنها عادت صباح أمس إلى تسيير الرحلتين، فيما كان من المقرر أن تنطلق صباح اليوم الثلثاء رحلة إلى بيشاور في باكستان، إلا أنها قررت الغاءها موقتاً.