} غزة - "الحياة" - شنت أجهزة الأمن الفلسطينية حملة اعتقالات في صفوف "حركة المقاومة الاسلامية" حماس و"الجهاد الاسلامي" هي الاولى منذ اندلاع الانتفاضة، وأسفرت عن اعتقال خمسة ناشطين. وفيما دانت الحركتان الاعتقالات بوصفها رضوخاً للضغوط الأميركية والإسرائيلية، اعتبرها رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال شاوول موفاز "غير كافية". راجع ص 8 وكان نصيب "الجهاد" من الاعتقالات الأكبر، اذ اعتقل مسؤول "حماس" في طولكرم عباس السيد 36 عاماً، فيما اعتقل اثنان من ناشطي "الجهاد" في الضفة وآخران في قطاع غزة. كذلك حققت أجهزة الامن مع ناشطيْن لها في جنين قبل ان تطلقهما، وحاولت اعتقال آخريْن في نابلس. وصرح مسؤول أمني فلسطيني رفيع المستوى ل "فرانس برس" بأن حوارات أجريت مع القوى الفلسطينية، خصوصا "الجهاد"، لاقناعها بالتزام قرار وقف النار، موضحاً ان أكثر من خمسة لقاءات عقدت مع "الجهاد" وثلاثة اخرى مع مسؤولي الحركة في الخارج حتى استنفدت كل وسائل الحوار. ودان القياديان في "حماس" عبد العزيز الرنتيسي و"الجهاد" عبدالله الشامي الاعتقالات، وحذّرا من أنها ستضرّ بالوحدة الوطنية. وقال كل منهما ل"الحياة" انها نتيجة الضغوط الاميركية والاسرائيلية وثمرة لقاء الرئيس ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز. وكان بيريز صرح أمس بأنه قدم لعرفات خلال لقائهما قائمة بأسماء نحو مئة "ارهابي" وأنه طلب اعتقال عشرة منهم على الأقل يعتبرون الاكثر خطورة، لكن طلبه لم يستجب. كذلك حمّلت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة الماضي السلطة مسؤولية استمرار اعمال العنف خلال الايام القليلة الماضية. ولم تمض ساعات على الاعتقالات حتى فجّر فلسطيني نفسه امام "كيبوتز" قرب بيسان شمال اسرائيل، وقتل اسرائيلي في هذه العملية.