أعلن نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تأجيل جلسات الحوار الفلسطيني التي كانت مقررة أمس في القاهرة الى ما بعد عيد الأضحى بناء على طلب حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد. وانتقد ابو ردينة طلب التأجيل قائلا: إن التأجيل والتأخير لا يخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني .. و ان حركة فتح مستعدة لاستئناف هذه المفاوضات في اي لحظة. و أكد مسؤول فلسطيني رفيع المستوى أمس أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفضت اقتراح القاهرة، التي ترعى جلسات الحوار الفلسطيني، بوقف العمليات الانتحارية داخل إسرائيل. وقال المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان رد حماس جاء سلبيا فيما يتعلق باقتراح الهدنة وأضاف وعليه لن يكون هناك لقاء قريب آخر في القاهرة. وأوضح المصدر أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس وفد حركة فتح الى جلسات الحوار محمود عباس (أبو مازن) كان ينتظر رد حماس في عمان وانه سيتوجه الى المملكة لاداء فريضة الحج. من جانبه اكتفى عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حركة حماس بالقول ان الحركة قدمت ردها للمسؤولين المصريين حول حوار الفصائل الفلسطينية الذي بحث بصورة خاصة اقتراح الهدنة مع إسرائيل. وقال الرنتيسي: رد حماس وصل الى الاخوة قي مصر وعندما تكتمل الردود سيتم تحديد موعد للقاء. وعقدت الفصائل والحركات الفلسطينية آخر شهر يناير جلسة حوار في القاهرة وانتهى اللقاء دون نتيجة في انتظار الحصول على رد نهائي من حركة حماس حول اقتراح الهدنة ووضع برنامج سياسي فلسطيني مشترك. واكد مسؤول فلسطيني ان اللواء عمر سليمان انذر حماس بأنه يتوجب عليها أن تقدم ردا نهائيا بموعد أقصاه الرابع من فبراير. وأضاف: إن الإنذار المصري تضمن تهديدا بوقف مصر اتصالاتها مع حماس ورفع يدها عن المسالة الفلسطينية. ورفض مسؤولو حماس الإدلاء بأي تعقيب على هذه المعلومات. وذكرت صحيفة (هاآرتس) أمس ان أجهزة الأمن الفلسطينية اتخذت أخيرا إجراءات لمنع إطلاق صواريخ قسام على إسرائيل من قطاع غزة. وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية ان جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني الذي يرأسه رشيد أبو شباك أوقف في الأسبوعين الماضيين أعضاء خلية ناشطين متخصصين في إطلاق هذه الصواريخ. وتابع المصدر نفسه ان مسؤولين في أجهزة الأمن الفلسطينية ابلغوا إسرائيل بوجود عبوات ناسفة مخبأة في قطاع غزة. وقالت (هاآرتس) ان مسؤولي الدفاع في إسرائيل تلقوا هذه المعلومات بتشكك معتبرين ان هذه الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية مرتبطة بالحوار بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة حول إمكانية وقف العمليات الفلسطينية. وقد شن الجيش الإسرائيلي أخيرا سلسلة من الغارات العنيفة في قطاع غزة لتدمير البنى التحتية للمنظمات الإرهابية ومراكز إنتاج صواريخ قسام.