كابول، إسلام آباد - رويترز - أعلنت حركة "طالبان" أمس أن زعيمها الملا محمد عمر أمر بالافراج عن صحافية بريطانية وتحدث عن احتمال الافراج عن عمال اغاثة اجانب متهمين بنشر المسيحية في افغانستان. وقالت وزارة خارجية "طالبان" في بيان "منذ ايام طالب مسؤولون اميركيون امارة افغانستان الاسلامية بحظر تنظيم القاعدة وتسليم اسامة بن لادن"، لكن "امارة افغانستان الاسلامية لم تتلق اي دليل ضد الشيخ اسامة بن لادن لكي تدرس الامر". واضافات الوزارة في بيان "اذا خففت الولاياتالمتحدة معاناة المواطن الافغاني العادي وتخلت عن تهديداتها الخطيرة، فإن الحكومة الافغانية ستتخذ اجراءات للافراج عن الاجانب الثمانية المعتقلين في افغانستان والذين يحاكمون بتهمة نشر المسيحية. وعمال الاغاثة هم اميركيان واستراليان واربعة المان محتجزون منذ مطلع آب اغسطس. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في وزارة خارجية "طالبان" جرى الاتصال به هاتفياً في قندهار أن هذا الحل ممكن. الى ذلك، قالت "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية ان ملا عمر أمر بالافراج عن الصحافية البريطانية ايفون ريدلي بعد اسبوع من احتجازها لدخولها البلاد بشكل غير مشروع. ونقلت الوكالة عن سفير "طالبان" لدى باكستان الملا عبدالسلام ضعيف انه سيفرج عن ريدلي التي تعمل في صحيفة "صنداي اكسبريس" البريطانية قريباً. وقالت الوكالة: "زعيم طالبان اصدر الامر بالافراج عن ايفون ريدلي". وجاء قرار الافراج عن ريدلي 43 عاماً بعد يوم واحد من اجتماع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف اللذين بحثا في مستقبل افغانستان. وقال بلير ان أي عمل عسكري في افغانستان موجه ضد اسامة بن لادن و "طالبان" وليس ضد المواطن الافغاني العادي. وكان ضعيف صرّح اول من امس "نحن مستعدون لمحاكمته ابن لادن اذا قدمت اميركا ادلة دامغة عن تورطه في الهجمات على نيويورك وواشنطن". وسئل عن استعداد "طالبان" للسماح بمحاكمته في دولة اخرى فأجاب: "نحن مستعدون لمناقشة ذلك ولكن يجب ان نحصل على أدلة أولاً". وفي كابول، فتحت المدفعية المضادة للطائرات نيرانها على طائرتين حلقتا فوق العاصمة الافغانية امس. وذكر مسؤول من وزارة الدفاع ان الجيش يحاول اسقاط طائرة مجهولة الهوية. وقال شاهد عيان ان اطلاق النيران كان شرسا واستمر نحو 15 دقيقة من البطاريات المضادة للطائرات حول المدينة. واختفت طائرة بسرعة فائقة بينما شوهدت الطائرة الاخرى وهو تحلق فوق العاصمة. واطلق صاروخ واحد على الاقل ارض - جو على الطائرة اثناء تحليقها فوق المدينة. وذكر مسؤول رفض نشر اسمه ان الطائرةمن دون طيار وتستخدم لاغراض استطلاعية. وقال: "يسود الهدوء اقاليم اخرى ولم يحدث اقتحام للمجال الجوي في اي جزء اخر من البلاد بما في ذلك قندهار" حيث يقيم زعيم "طالبان" ملا محمد عمر. وهذه هي المرة الاولى التي تفتح فيها البطاريات المضادة للطائرات النيران في كابول، منذ اختبار جرى قبل ايام ودفع السكان الى الجري بحثا عن مأوى. وقال مسؤول في قندهار ان قادة الجيش يستعدون للقتال ومواجهة التهديدات الاميركية.