أول الكلام: للشاعر السعودي/ د. أنور ماجد عشقي: - نزعوا الحلوى من أفواه الأطفالْ سرقوا الألعاب خطفوا الأمن من الأجفانْ سلبوا أرض فلسطين... نهبوا الخيرات داسوا أوراق الورد قلعوا أشجار الياسمين إحتلُّوا خاصرة الأمة سلبوها بوعود المجرم/ بلفور!! لم أكن أتوقع أن تُحدِث عبارة: مغلق للتحسينات التي فكرت فيها: إجازة لهذا العمود، وطرحت تفكيري على قرائي ورصفائي من الكُتَّاب: هذه الردود لما اعتبروه: فعلاً يشجبون تنفيذه... وبذلك حمَّلوني مسؤولية: "مستنشق الورود"، متفوِّقاً على ما قد يصاب به الكاتب من نرجسيته/ هي غَرْس قرائه في حقوله... لولا أنني أكره "المرايا" حتى لا أُدمن ملامحي، وحتى أستطيع أن أُرحِّب بنور من قبس الصادقين، والمبتهلين بالحب! وأولى هذه الرسائل: "فكّسها" إليَّ الأديب المكي/ نجيب عصام يماني، فكتب: العزيز/ أبو وجدي: قرأت ما كتبتَ في عدد الاثنين 24/9 مفتتحاً بعبارة: مغلق للتحسينات ... فكأنك حاولت أن تكسر شيئاً مما تمنحنا إياه كل صباح! إنتابني حزن عميق ... لأصل لأبعاد ما أردت توصيله الى قارئك من حزن على أُمَّتك العربية ... وفي أول كلام تختاره: نتدفَّأ، وفي آخر كلام تقفل به مازورتك الموسيقية: نحسُّ بالنشوى، وبين السطور: نضحك ونبكي ... نحزن ونفرح، كحال هذه الأمة من المحيط الى الخليج ... وفجأة: تريد أن تُدخلنا الى إغفاءة الموت المفاجئ؟!! قلوبنا - يا سيدي - مليئة بالشقوق، وصدورنا تبثُرها الخدوش ... ونقرأ لنخلُد الى الراحة، ونحسُّ ببارقة أمل مِنْ تعب الحياة، وكدِّ العيش ونكده أحياناً! إذن ... دعك من خفافيش الليل المختبئين داخل جحور "الإنترنت"، فشتائمهم: طنين لن يضرك ... فالذين يمهر النور كلماتهم، وتشيع المحبة في معانيهم: هم "سيمفونية" تُخفف جفاف الحياة ... وأنت واحد من هؤلاء العازفين!! و... للصديق الكاتب المكِّي/ نجيب عصام يماني: كل التقدير لمشاعره الصادقة، مستذكراً معه عبارة لم أعد أحفظ إسم قائلها: "قبلتنا في النظرة الى الغد: أن نسأل الماضي عن معناه، وأن نلتمس هذا المعنى في ما سيكون ... قياساً على ما كان"!! وبتوقيع الأخ/: "لؤي البغدادي"، كتب هذه الرسالة عبر البريد الإلكتروني ... محتضناً صدق كلماتها، بكل عجزي عن إيفاء الشكر، ولكنها دليل آخر على غرسة الطيبين المثمرة: - حين يفقد الإنسان صوته: يبقى له صداه الذي يسمعه الآخرون. وحين يكتشف: أنه فقَد حقه في التصويت، يكون قد ترك صداه في أحد صناديق الاقتراع، لعل وعسى أن يستمع أحد الى صداه بعد أن يفقد صوته!! وإذن ... لا تُغلق "نقطة حوار": النقطة التي نشعر أن حوارات مختلفة تنطلق منها، وأنت ترى البعض من القراء بين الوعي واللاوعي، ومن يطمح الى الوعي المطلق!! وبتوقيع الأخ/ "علي الغامدي"، جاءت هذه الكلمات التي غمستها في امتناني: - أقرأ لك كثيراً في عمودك اليومي بصحيفة الحياة ... وأنا معجب بآرائك الواقعية في قضيتنا الفلسطينية، وأيضاً في كتاباتك الأدبية الجميلة! شكراً لك ... أما بالنسبة ل"إيميل" جاري العزيز/ جهاد الخازن، فلا أعرفه، وهو مكتَّم عليه بإصراره على عدم نشره!!