اتهم الوسيطان: الاميركي جيمس بارديو والاوروبي الفرنسي فرانسوا ليوتار، العرقيين المقدونيين بتعريض اتفاق السلام مع الالبان الى الانهيار، فيما تعززت قوة الداعين الى تنظيم استفتاء شعبي على التعديلات الدستورية بعدما أعلن الرئيس المقدوني السابق كيرو غليغوروف انحيازه الى جانبهم. وحذر الوسيطان الغربيان الحكومة المقدونية من أنها ستجازف بخسارة المساعدات الاقتصادية الدولية "اذا امتنعت عن الوفاء بالتزاماتها تجاه المصادقة على التعديلات الدستورية التي وردت في اتفاق السلام". وأكد الوسيطان بارديو وليوتار، ان عقد مؤتمر المانحين لمقدونيا المقرر في بروكسيل في 15 تشرين الاول اكتوبر الجاري "مرتبط بالمصادقة الكاملة على اتفاق السلام مع الالبان". ومن جانبه، وصف رئيس البرلمان المقدوني ستويان اندوف تحذيرات الوسيطين، بأنها "تمثل انحيازاً الى جانب الالبان، الى حد عدم محاسبتهم على انتهاكاتهم لوقف النار، وتركيز ضغوطهما، من دون حق، على المقدونيين وحدهم". وفي تطور لافت، دعا الرئىس المقدوني السابق كيرو غليغوروف، الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة، الى تأييد دعاة الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في سكوبيا: "إن الاستفتاء على القضايا المصيرية حق لكل شعب، ولا يجوز اختلاق الذرائع لتجريد الشعب المقدوني منه". وأعرب غليغوروف عن استغرابه من موقف الوسطاء الدوليين "الذين يحضون على الديموقراطية في اقوالهم، ولكنهم يريدون ان تقرر تواقيع اربعة اشخاص فقط رؤساء احزاب مقدونية وألبانية مصير مقدونيا بأكملها".