يصل منسق الشؤون الامنية والخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والأمين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون، الى سكوبيا اليوم، في ثاني محاولة لهما خلال اسبوع والسابعة من نوعها، لمنع انهيار اتفاق السلام المبرم بين الزعماء المقدونيين والألبان، بوساطة اميركية وأوروبية في 13 آب اغسطس الماضي. وبحسب ما اعلنته وسائل الاعلام في سكوبيا، فإن المسؤولين الاوروبي والاطلسي سيلتقيان رؤساء: الجمهورية بوريس ترايكوفسكي والحكومة ليوبتشو غيورغيفسكي والبرلمان ستويان اندوف، اضافة الى زعماء الاحزاب الرئىسة المقدونية والالبانية، في "مهمة جديدة لوقف التوتر المتصاعد المتجدد بين الحكومة المقدونية والاقلية الالبانية". وأخفقت كل المحاولات السابقة لسولانا وروبرتسون في حل المشكلات التي تحول دون انهاء الازمة المقدونية التي تتركز حالياً على "اصرار غالبية النواب المقدونيين على اجراء تغييرات في الكثير من التعديلات الدستورية التي توفر المزيد من الحقوق القومية والسياسية للألبان، على رغم ان هذه التعديلات من مقتضيات اتفاق السلام، اضافة الى تمسك الحكومة المقدونية برفضها ان يكون قانون العفو الوارد في الاتفاق عاماً وشاملاً لكل المقاتلين الالبان" وهو ما لا يقبله الالبان والوسطاء الغربيون ويعتبرونه مؤدياً نحو خيار الحرب. كما يطالب المقدونيون بتطبيع كامل للأوضاع في المناطق التي سيطر المقاتلون الالبان عليها خلال المواجهات والتي تضم نحو 70 قرية وتجمعاً سكانياً، وذلك بعودة السلطات الحكومية اليها ورجوع النازحين المقدونيين الى ديارهم فيها". وكانت عملية استطلاع محدودة، شارك فيها ستة من افراد الشرطة المشتركة بين المقدونيين والألبان، لخمس قرى البانية تعتبر اوضاعها غير خطرة، نظمها الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي ومنظمة الأمن والتعاون الاوروبية، واجهت اعتراضاً شديداً من حواجز السكان الالبان ونيران الاسلحة الرشاشة وقذائف المسلحين ما وصف بأنه "تحذير من عواقب أي عودة للسلطات الحكومية الى المناطق التي انسحبت منها بسبب القتال".