ذكرت صحيفة "هامبورغر آبندبلات" الصادرة أمس، أن المعاهد العليا في هامبورغ نقلت إلى السلطات الأمنية خلال الأيام العشرة الماضية معلومات عن أكثر من عشرة آلاف طالب ل"غربلتها" في النظام الجديد من التحقيقات الالكترونية عن المشتبه فيهم في المانيا والذي اطلق عليه اسم "راستر فاندونغ". وبدأ المحققون والخبراء الأمنيون في كل البلاد أمس العمل بهذا النظام الالكتروني الذي يلقم بمعلومات من مصادر مختلفة، أمنية ومدنية ومصرفية وتعليمية وسكنية، عن عدد كبير من الأشخاص غالبيتهم المطلقة لا شبهة حوله. وذكر بعض المصادر الأمنية أن الهدف التفتيش عن أشخاص "نائمين" ضالعين في الإرهاب لكنهم يعيشون حياة طبيعية لا غبار عليها، كما حصل مع 3 من المشتبه فيهم بالتورط في خطف الطائرات في الولاياتالمتحدة درسوا في هامبورغ. وكتبت الصحيفة أن التحقيقات تشمل طلاباً درسوا في جامعة هامبورغ وفي المدرسة المهنية العليا وفي الجامعة التقنية في هاربورغ في السنوات الأخيرة. وبدأ محققون بدرس هذه المعلومات في 21 الشهر الماضي، ويأملون بأنها ستؤدي إلى تقصي آثار إسلامين إرهابيين "نائمين" عاشوا في المانيا، أو لا يزالون فيها لملاحقتهم. وكشفت مجلة "دي تسايت" الألمانية أمس أن نظام "راستر فاندونغ" يركز على اكتشاف عناصر اجرامية وإرهابية بعيدة كل البعد عن الاشتباه فيها. وأوردت لائحة سرية تضم عدداً من المعايير التي سيستخدمها الخبراء الأمنيون للتعرف على "الإرهابيين"، مثل: الذكورة، الإسلام، العروبة، الدراسة، الوضع المالي المستقل، تعلم الطيران والسفر المنتظم. وقالت المجلة إن محكمة تيرغارتن في برلين أقرت هذه المعايير في 20 الشهر الماضي. من جهة أخرى، أكدت الناطقة باسم النيابة العامة الاتحادية في كارلسروه فراوكه شويتن أمس وجود علاقة مباشرة بين أسامة بن لادن و"خليفة كولونيا" متين قبلان تركي الجنسية المسجون حالياً في المانيا لمدة أربع سنوات بتهمة التحريض على قتل منافس له على الخلافة. وقالت إن مقربين من قبلان أجروا في 1996 و1997 محادثات في أفغانستان مع ابن لادن لجمع المسلمين تحت عباءة منظمة قبلان "دولة الخلافة"، إلا أن المفاوضات فشلت. وأشارت إلى أن النيابة العامة تلقت حتى الآن حوالى 7200 معلومة من المواطنين عن أشخاص ومجموعات يشتبه بتورطها في الإرهاب.