أدى تزايد شكوك محققين أميركيين يعملون في ألمانيا الى إعادة فتح تحقيق مع التاجر السوري مأمون دركزنلي الذي ورد اسمه في لائحة جديدة من 39 هيئة وشخصية أقرتها أميركا وبريطانيا وفرنسا للاشتباه في علاقاتهم بالارهاب. وبدأت السلطات الألمانية تحقيقاً مع شاب الماني 19 عاماً لم يكشف اسمه أعيد الجمعة من باكستان. وأعلن مسؤولون في السويد ان الشرطة كشفت 15 شخصاً يعتقد بأن لهم علاقة بأسامة بن لادن. برلين، استوكهولم، روما، مدريد، فيلادلفيا، تورنتو، لوس انجليس، نواكشوط - "الحياة"، أ ف ب، رويترز، أ ب - أفادت مجلة "ديرشبيغل" الألمانية شكوك المحققين الأميركيين في شأن التاجر السوري مأمون دركزنلي الذي عاش في هامبورغ تتزايد. وتحدثت المجلة في عددها اليوم الأحد عن اقتفاء آثار جديدة ل"خلية هامبورغ" التي يشتبه بأن ثلاثة من أعضائها درسوا في المعهد التقني في هاربورغ متورطون في هذه الاعتداءات. وأوضحت ان شاباً المانياً 19 سنة تدرب في افغانستان أعادته من باكستان الى المانيا مساء الجمعة. وأكد ناطق باسم المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في المانيا النبأ، لكنه رفض الافصاح عن المكان الذي وضع فيه الشاب. وكان المذكور الذي يسكن في مدينة رودرمارك في ولاية هسِّن قُبض عليه في 22 أيلول سبتمبر الماضي على الحدود الباكستانية - الأفغانية، إثر دورة تدريب قام بها في أحد معسكرات أسامة بن لادن على الأرجح. وقال الناطق ان الشاب سيخضع الى تحقيق باعتباره "شاهداً". وأكدت النيابة العامة الألمانية أمس ما ذكرته "ديرشبيغل" من أن الولايات الألمانية تمارس استخدامات مختلفة لنظام "راسترفاندوغ" الالكتروني للبحث عن اسلاميين متطرفين فيها. وكشفت المجلة ان النيابة العامة في هسِّن تبحث عن مشتبهين من 22 بلداً عربياً، بينها العراق واليمن ولبنان وسورية. وفي استوكهولم، ذكرت صحيفتان سويديتان أمس ان الشرطة كشفت 15 شخصاً على الأقل لهم علاقة بتنظيم "القاعدة" لكنها لا يمكنها اعتقالهم ما لم يرتكبوا جريمة، على رغم وضعهم تحت الرقابة. وبحسب المعلومات المنشورة، غادر هؤلاء السويد بانتظام في السنوات الماضية وزار بعضهم معسكرات تدريب في افغانستان، كما يشتبه بأن بعضهم الآخر متورط بتمويل أنشطة تنظيم "القاعدة". لكن مارغاريتا لينديروث الناطقة باسم الشرطة صرحت بأن مثل هذه الأنشطة لا تؤدي الى اعتقالات بموجب القانون السويدي. الظواهري ونقلت صحيفة اميركية الجمعة عن تصريحات شخصين سبقت محاكمتهما، ان ايمن الظواهري مساعد اسامة بن لادن سافر الى كالفورنيا بهوية مزورة في التسعينيات لجمع اموال مخصصة لتنفيذ اعتداءات. واوضحت صحيفة "سان فرنسيسكو كرونيكل" ان علي محمد 48 عاما وخالد ابو الدهب 37 عاما اعترفا بأنهما رافقا الظواهري. والرجلان اميركيان من اصل مصري اعترفا بأنهما عملا لحساب "حركة الجهاد الاسلامية" بينما كانا يعيشان في كاليفورنيا، وكلاهما الآن في السجن، الاول في الولاياتالمتحدة بعد اعترافه بالاشتراك في اعتداءات 1998 ضد السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام، والثاني في مصر حيث يمضي عقوبة بالسجن لمدة 15 عاما. واشارت الصحيفة الى ان الظواهري جمع 500 الف دولار من المسلمين الاميركيين الذين قيل لهم ان المال سيستخدم لمساعدة لاجئي الحرب بين افغانستان والاتحاد السوفياتي 1979 - 1989. والعملية الثانية لم تحصل. وكانت تهدف الى تدريب طيارين لمهاجمة سجن مصري لاخراج عناصر معتقلين من الجهاد. طائرات خفيفة وفي روما، تجري اجهزة الاستخبارات العسكرية الايطالية تحقيقات في أوساط أندية الطيران المنتشرة في ايطاليا لتقصي ما إذا كانت هذه الأندية منحت تراخيص طيران لمواطنين أجانب، وخصوصاً من بلاد عربية، وما إذا كان أحد هؤلاء درس في دورات للطيران الخاص بالأمور الزراعية. وأوضحت وكالة الأنباء الايطالية آنساي ان "اثنين من مسؤولي الاستخبارات العسكرية الايطالية سيزمي زارا مطار بريتورو قرب مدينة آكويلا الواقعة في وسط ايطاليا لجمع معلومات بهذا الصدد". ونقلت الوكالة عن مدير نادي الطيران كورادو روجيري قوله "على رغم ان هذا المطار لا يمنح هذا النوع من الشهادات فقد أبلغنا بأن ثلاثة مواطنين من السعودية تابعوا لمدة شهر واحد في العام 1990 دورة للحصول على شهادة قيادة الطائرات الخفيفة جداً". وقال روجيرو ان الطلبة الثلاثة انقطعوا عن الدورة بشكل مفاجئ من دون اعطاء تفسيرات أو ايضاحات بعد شهر واحد، فيما كان الحصول على شهادة يقتضي القيام ب45 ساعة طيران فعلية. الى ذلك، رفض المواطن التونسي محمد عوادي بن بلقاسم الرد على استجوابات وكيل نيابة مدينة ميلانو القاضي لوكا بيسترويللي في شأن التهم الموجهة اليه في اطار التحقيقات الجارية في شأن علاقته ومجموعة من مواطني شمال افريقيا مع تنظيم "القاعدة". واكتفى بلقاسم بالرد على القاضي قائلا انه يحتفظ بحقه في عدم الرد "حتى استطيع سماع اشرطة التسجيل" التي تحمل اتصالاته الهاتفية التي يفترض ان فيها التهمة الأساسية في حقه وخمسة أشخاص آخرين صدرت في حقهم أوامر الاعتقال يوم الاربعاء الماضي. وفي مدريد، أفادت صحيفة اسبانية امس ان مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي اف بي آي وصلوا الى مقاطعة تارغونا في شمال شرقي البلاد لمساعدة الشرطة في تحقيقات في شأن زيارة محمد عطا الذي تعتقد السلطات الاميركية انه قاد طائرة صدمت أحد برجي مركز التجارة العالمية، الى المنطقة. وأوضحت صحيفة "لافانغارديا" الاسبانية أمس ان العملاء الأميركيين سيساعدون الشركات الأميركية في المنطقة في تحسين اجراءاتها الأمنية. قواطع وسكاكين وفي تورونتو قالت ناطقة باسم شركة طيران كندية أمس ان الشرطة الكندية تحقق في الملابسات المحيطة برحلة جوية متجهة من تورونتو الى نيويورك يوم 11 ايلول بعد العثور على آلات قطع على متن الطائرة التي لم تحلق في ذلك اليوم. وكانت القواطع والسكاكين هي الاسلحة التي استخدمها الخاطفون الذين سيطروا على اربع طائرات في 11 ايلول. وفي فيلادلفيا أفادت صحيفة اميركية أمس ان منفذي هجمات 11 ايلول المشتبه فيهم واعوانهم قاموا بمسح اماكن اميركية تحسبا لمهاجمتها مثل برج "سيرز" في شيكاغو و"ولت ديزني وورلد" في فلوريدا و"مول اميركا" وهو اكبر مركز للتسوق في البلاد. ونقلت صحيفة "فيلادلفيا انكويرر" عن مسؤولين في الادارة الاميركية قولهم ان ثلاثة تقارير حكومية اظهرت ان المجموعة المشتبه فيها بحثت ايضاً في احتمال ضرب "ديزني لاند" في كاليفورنيا ومنشآت رياضية غير محددة. الموريتاني وفي نواكشوط، علم من مصادر في الشرطة في نواكشوط انه افرج عن الموريتاني محمد ولد صلاحي بعد ان اشتبه في علاقته بشبكة بن لادن بعد ان احتجزته الشرطة اسبوعين. وافادت الشرطة ان ولد صلاحي 31 عاما هو مهندس اتصالات اقام اعواماً في المانيا قبل الهجرة الى كندا واحتجز "كاجراء احترازي" من دون اعطاء اي توضيح في شأن الافراج عنه.