أنهى وفد اميركي كبير زيارة الى الخرطوم اجرى خلالها محادثات مع المسؤولين في الحكومة والمعارضة ركزت على معالجة القضايا العالقة بين البلدين وفرص اقرار مصالحة وطنية واتفاق لانهاء الحرب الاهلية في جنوب البلاد. وأجرى الوفد الاميركي الذي ضم نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية تشارلز شنايدر ومساعد المبعوث الرئاسي الى السودان روبرت اوكلي، والمسؤول في هيئة المعونة الاميركية روجر ونتر والمسؤول السابق عن شؤون شرق افريقيا في الخارجية جيفري ميلتون لقاءات مع النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه، ومستشار الرئيس لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين، ووزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان، وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي وسكرتارية التجمع المعارض وناشطين في حقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني. واستطلع الوفد الاميركي آراء القوى السياسية في الحكم والمعارضة في شأن فرص تحقيق السلام. والدور الذي يمكن ان تلعبه الولاياتالمتحدة حيث شدد على ان الدور الاساسي ينبغي ان يقوم به السودانيون أنفسهم وان مهمة واشنطن ستقتصر على تسهيل الأمور للأطراف المعنية وتشجيعها. وعلم ان الوفد نصح الحكومة بتعزيز الحريات وحقوق الانسان واقرار الديموقراطية كمدخل لتطبيع العلاقات، فيما طلبت الخرطوم رفع اسم السودان عن اللائحة الاميركية للارهاب وانهاء العقوبات الاقتصادية والتجارية التي تفرضها عليها واشنطن من جانب واحد ورفع التجميد عن أموال سودانية ومستحقات مجمدة في الولاياتالمتحدة. وتكتم الجانبان على نتائج المحادثات. لكن وزير الدولة في مستشارية السلام ضيو مطوك قال ان الحكومة ابلغت الوفد الاميركي ان انهاء الحرب الاهلية في جنوب البلاد هو المدخل الاساسي لصيانة الديموقراطية وحقوق الانسان وتحقيق الاستقرار والتنمية، موضحاً ان الجانب الاميركي طرح استفسارات تتصل بمدى التزام الاطراف السودانية الحل السياسي الشامل، ودعا واشنطن الى ممارسة ضغط على متمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" لوقف اطلاق النار، ورحب بعرض التجمع وقفاً للنار اثناء انعقاد المؤتمر التمهيدي للحوار المرتقب.