} بيروت - "الحياة" - أكد رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود "اننا سنعمل جميعاً ليقوم القادة الغربيون بتنفيذ ما التزموه حيال القضية الفلسطينية"، وأعلن رئيس الحكومة رفيق الحريري "ان لدى لبنان خلافاً في وجهات النظر مع الولاياتالمتحدة وهذا مشروع في العلاقات الدولية لكن ليس لدينا مشكلة معها". موقفا الرئيسين سجلا خلال محادثات اجراها كل منهما على حدة رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي الذي يزور لبنان. وأجرى لحود واليوسفي في بعبدا جولة أفق تركزت على التطورات الأقليمية والدولية، خصوصاً النزاع العربي - الاسرائىلي وما استجد بعد 11 أيلول سبتمبر الماضي. وأفاد بيان للقصر الجمهوري ان "وجهات النظر كانت متفقة". وتطرقا ايضاً الى القمة الفرنكوفونية كان مقرراً عقدها الشهر الجاري في بيروت لكنها أجّلت بسبب الاوضاع العالمية الى العام المقبل، فأكد اليوسفي عزم العاهل المغربي الملك محمد السادس على المشاركة في أعمالها. وقال اليوسفي بعد اللقاء: "كان لي حديث عميق مع الرئىس لحود في ما يخص الظروف الحالية، وسجلت اهتمامه بالمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وقناعته بأننا، على رغم الصعوبات التي تعترض الطريق، سنسير قدماً نحو تحسين أوضاعه". وهل تطرقتم الى الأوضاع في أفغانستان؟ أجاب "طبعاً. لا يمكن ان يلتقي سياسيان من دون ان يعرّجا على هذا الموضوع. نحن على استعداد لمواجهة الارهاب الدولي ومناهضته، لكننا لا نريد ولا نسمح بأن تأخذ هذه المناهضة شكل تدمير شعوب وقتل ابرياء". وقال الحريري في مؤتمر صحافي عقده في السراي الكبير مع اليوسفي "ان لبنان غير مصنّف دولة ارهابية او ترعى الارهاب. هناك لوائح سلّمت وأعلنت الاسماء ونشرت في الصحف، وهي 66 اسماً، لأشخاص ومنظمات". وأكد "ان ما سرّب خلاف ذلك هو غير صحيح يقصد شمول اللوائح اسمَي الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله والشيخ صبحي الطفيلي، اما اساسه فهو الكلام الذي يصدر في الصحف، فهناك لوائح تصدرها الادارة الاميركية، وهي ليست جديدة، قبل حوادث 11 ايلول ولم يسلّم شيء الى لبنان مطلوب منه، وإنما هذه اللوائح تنشر بواسطة الادارة الاميركية ونحن لنا رأينا في هذا الأمر وهم لهم رأيهم". وقال اليوسفي: "سبق لنا مع اخواننا اللبنانيين ان أدنّا ما حصل وعبّرنا عن رغبتنا في المساهمة في مناهضة المحاولات الارهابية لكننا لسنا من انصار الحروب وتدمير الشعوب وضرب الابرياء. نحن مع محاربة الارهاب لكننا ضد إلحاق الضرر بالشعوب البريئة". وزاد: "ان تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الحكومة البريطانية توني بلير تجعلنا نتفاءل خيراً ولو اننا سجلنا خيبتين في الماضي، بعد الحرب العالمية الاولى الدعم الدولي لتأسيس اسرائيل وبعد حرب الخليج، فلا بد من ان نبقى يقظين".