في أول تصريح لمسؤول رسمي اعلن عبدالله شويل رئيس المركز السعودي للدراسات والأبحاث الزلزالية بهيئة المساحة الجيولوجية ان السعودية تقع على صفيحة متحركة وأنها معرضة لزلازل مدمرة. وذكر شويل في تصريح ل"الحياة" ان المركز رصد خلال الشهر الماضي هزتين ارضيتين شمال املج غرب المملكة فيما يتم رصد زلازل بشكل يومي في البحر الأحمر والخليج العربي إلا أنها خفيفة مما يجعل الشعور بها امراً غير وارد. وأوضح ان المملكة تقع بشكل عام على الصفيحة العربية الممتدة من اليمن جنوباً وحتى تركيا شمالاً، ومن البحر الأحمر وحدود البحر الميت وحتى مناطق جبال زاغروس شرقاً وهي معروفة بأنها صفيحة نشطة بركانياً وزلزالياً اضافة الى الزلازل العنيفة التي تقع حولها. وبيّن رئيس المركز السعودي للدراسات والأبحاث الزلزالية انه يجري حالياً التنسيق مع مختلف امانات المدن السعودية لإيجاد مواصفات معينة تتلاءم مع الزلازل. وقال ان هناك دراسات جدية قيد الإعداد لإيجاد مواصفات خاصة للمنازل الموجودة على سواحل المملكة إضافة الى درس مخططات المدن الساحلية التي تعتبر معرضة للزلازل في السعودية. وأشار الى أنه يجري الآن بناء شبكة متكاملة لمراقبة الهزات اليومية عدا إنشاء اربعة مراصد في المدينةالمنورة وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز للقيام بأعمال المراقبة وخصوصاً في الأماكن النشطة المحاذية للصفائح الغربية في الساحل الغربي البحر الأحمر وبشكل رئيس عند خليج العقبة ذي المساحة الضيقة والذي يساهم بامتداد الهزات على طول البحر الأحمروجنوب غربي ينبعوجنوب غربي مدينة جدة ومنطقة جازان. واعتبر ان هذه المناطق بؤرة النشاط الزلزالي في السعودية اضافة الى الحافة الشرقية للصفيحة والتي تشمل الساحل الشرقي في الخليج. ووصفها بأنها منطقة شديدة النشاط نظراً لاندفاع الصفيحة العربية واصطدامها بالصفيحة التي تقع عليها ايران. وأكد شويل ان جهود الهيئة تنصب الآن على التوعية في النواحي الزلزالية والتي من الواضح انها مغفلة تماماً من قبل كثير من الجهات. ويقدر خبراء الزلازل الرقم السنوي للخسائر، التي طاولت بني البشر جراء الزلازل خلال القرن العشرين، بنحو عشرة آلاف ضحية، لكن المعدل انخفض قليلاً مع بدء دول عدة اخذ احتياطات من طريق بناء المساكن وارتفاع العمارات. اما أبرز الزلازل التي ضربت الصفيحة العربية وحدودها: تشرين الثاني نوفمبر 1999: زلزال عنيف في تركيا تزيد قوته على سبع درجات ويودي بأرواح اكثر من أربعمئة وخمسين شخصاً. آب اغسطس 1999: زلزال مروع تتراوح قوته بين ست درجات وثمانية اعشار الدرجة وسبع درجات على مقياس ريختر يهز شمال غربي تركيا مسبباً عشرات الآلاف من القتلى والجرحى. حزيران يونيو 1998: هز زلزال منطقة اضنه في جنوب شرقي تركيا ما ادى الى مقتل مئة وأربعة وأربعين شخصاً، وبعد اسبوع من ذلك شهدت المنطقة هزتين ارتداديتين سببتا جرح اكثر من ألف شخص. شباط فبراير 1997: زلزال بقوة خمس درجات ونصف الدرجة بحسب مقياس ريختر يهز المناطق الريفية في شمال غربي ايران ويقتل الف شخص وبعد ثلاثة اشهر تقع هزات عنيفة تؤدي الى مقتل الف وخمسمئة وستين شخصاً في شرق ايران. تشرين الثاني نوفمبر 1995: زلزال يضرب منطقة الشرق الأوسط مركزه في خليج العقبة ويشمل مناطق الساحل السياحية في مصر اضافة الى الأردن وإسرائيل والمملكة العربية السعودية ويشعر به سكان لبنان وسورية وقبرص. تشرين الأول اكتوبر 1992: زلزال بقوة خمس درجات وثمانية اعشار الدرجة يضرب مصر ويؤدي الى مقتل نحو ثلاثمئة وسبعين وإصابة اكثر من ثلاثة آلاف شخص، كان مركز الزلزال جنوب غربي القاهرة قرب الفيوم.