اكد مختصون جيولوجيون ان الزلزال الذي ضرب منطقة أمبريا في وسط إيطاليا، في تمام الساعة الواحدة والنصف فجرا وبلغت قوته 6.2 درجة بمقياس ريختر ليس له أي آثار على المملكة وعلى المنطقة العربية، مشيرين إلى انه زلزال «إقليمي» وبعيد عن التركيبة الجيولوجية للصفيحة العربية الإفريقية. حلقة النار وأوضحوا في حديثهم ل(اليوم) ان اكثر المناطق عرضة للزلازل هي الجزر المحيطية في اليابان وتسمى أحزمة حلقة النار وتمتد من اليابان وجزر الفلبين وإندونيسيا وأستراليا ونيوزيلندا إلى أمريكاالجنوبية وتشكل 68% من زلازل العالم، لافتين الى ان تحرك القشرة الأرضية لا يحدث الا في الزلازل العنيفة بقوة 7،5 بمقياس رختر. زلزال اقليمي وقال رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية في جامعة الملك سعود البروفيسور عبدالله العمري إن زلزال أمبريا وسط إيطاليا، بقوة 6.2 ليس له أي آثار على المملكة او المنطقة العربية بشكل عام، مشيرا إلى أنه «إقليمي» ويعتبر بعيدا عن التركيبة الجيولوجية للصفيحة العربية الإفريقية، وبالتالي ليس له أي تأثير على المديين القريب أو البعيد، كون الطبيعة الجيولوجية للمنطقة التي وقع فيها تختلف بشكل كبير عن الطبيعة الجيولوجية للزلازل، وتعتبر بعيدة جدا حيث يفصل البحر المتوسط بين المنطقة العربية وموقع زلزال إيطاليا، وليس هناك أي ارتباط ولا تأثير نهائيا على المنطقة بشكل عام سواء من ناحية البنية التحتية ولا من جهة الخطر الزلزالي المستقبلي. منطقة براكين واضاف بان «أمبريا» منطقة براكين وزلازل وحدث فيها براكين وزلازل في السابق، وليس هناك ما يدعو للقلق على المنطقة العربية حتى مستقبلا، بعكس الزلازل التي تحدث في إيران وأفغانستان والتي تتأثر منها المنطقة العربية لارتباطها بالصفيحة العربية. صفائح محيطية وأشار «العمري» إلى أن اكثر المناطق عرضة للزلازل الجزر المحيطة في اليابان، حيث يحدث تصادم الصفائح المحيطية وتكون فيها الزلازل عميقة وعنيفة كون سرعة الصفائح تكون عالية جدا وفي منطقة تصادم وتعتبر المنطقة الأولى في العالم في حدوث الزلازل، والمنطقة الثانية هي جبال الإنديز في أمريكاالجنوبية والتي وقعت فيها زلازل مدمرة منها ما حدث في عام 1960 م كأكبر زلزال مدمر في التاريخ وهي عنيفة وفيها تصادم صفائح قارية محيطية، يأتي بعد ذلك ما يطلق عليها أحزمة «حلقة النار» الممتدة من اليابان وجزر الفلبين وإندونيسيا وأستراليا ونيوزيلندا ويعود إلى أمريكاالجنوبية وهذا المناطق التي يشملها اكثر من 68% من زلازل العالم على هذا الحزام، بعد ذلك يأتي الحزام الأقل نشاطا الذي يبدأ من الصين مرورا بأفغانستان وباكستان وشمال المنطقة العربية وتركيا وينتهي في البحر الأبيض وهذا ما يطلق عليه الحزام الالبي الذي يمر على جبال الألب وهذا يمثل 21% من زلازل العالم، ثم يأتي بعد ذلك الحزام الأقل نشاطا الممتد من البحر الأحمر على المحيط الهندي على جنوب إفريقيا وهو الأقل نشاطا وهذه مناطق الزلازل المعروفة. تذبذب حر وأوضح «العمري» أن تحرك القشرة الأرضية لا يحدث إلا بالزلازل العنيفة والتي تكون قوتها 7،5 على مقياس ريختر مثل الذي حدث في عام 2003 في إندونيسيا ونتج عنه تسونامي قضى على آلاف البشر، حيث يؤثر الزلزال العنيف على محور الأرض ويؤثر على التوقيت الزماني بأجزاء من الثانية وهذا ما يطلق عليه التذبذب الحر للأرض ويحدث نتيجة التصادم العنيف في باطن القشرة الأرضية يؤدي إلى اختلال بسيط في المجال المغناطيسي وبالتالي يؤدي إلى اختلاف بسيط بأجزاء من الثانية في التوقيت وهذا لا يحدث إلا نادرا، مشيرا إلى ان القشرة الأرضية تتحرك في الزلازل العنيفة التي تكون درجتها اكثر من 7،5 على مقياس ريختر، والزلازل التي تقل درجتها عن ذلك يكون تأثيرها محليا وفي نفس المنطقة التي حدثت فيها الزلازل. وسط إيطاليا من جهته قال مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين المهندس هاني زهران إن الزلزال الذي ضرب منطقة أمبريا الواقعة في وسط إيطاليا، في تمام الساعة الواحدة والنصف فجرا بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر ليس له أي تأثير على المملكة والجزيرة العربية لبعده عن المنطقة. زيادة معدلات واوضح الخبير الجيولوجي أستاذ علم البيئة البروفيسور علي عشقي، «إن زيادة معدلات الهزات الأرضية في حوض البحر الأبيض، والتي أصبحت شبه يومية تقريبا تشير لنشاط غير مسبوق في حركة الصفيحتين التكتونيتين Tectonic Plate وهما الصفيحة الافريقية والصفيحة الأوروآسيوية Eurasia Plate وصفيحة البحر الأبيض المتوسط، مما ينبئ ليس فقط بزيادة معدلات الهزات الأرضية في حوض البحر المتوسط، وانما في شدة هذه الهزات كما حدث في الهزة الأخيرةبإيطاليا،إضافة إلى أن شرق المتوسط، ويشمل سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وشرق تركيا، أصبح الآن أقرب ما يكون لهزة عنيفة، قد تتجاوز قوتها 5 درجات بمقياس ريختر «والله اعلم»، وايضا الجانب الغربي من البحر الأبيض وهي جزر الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي، والقريبة من الساحل الغربي للبحر الأبيض المتوسط، مهدد بالانفجار،وسيكون لتسونامي انفجار هذه البراكين أو البركان نتائج وخيمة على شرق الولاياتالمتحدةالأمريكية.