طمأن مدير مركز الزلازل الدكتور هاني زهران المواطنين والمقيمين في سكان مدينة تبوك ومحافظة , وحقل , ومقنا , و البدع من الهزات التي وقعت في بحر خليج العقبة , مساء امس , الساعة 6:36 مساء , والتي شعر بها سكان مدينة تبوك وضواحيها , والمناطق القريبة في فلسطين ومصر . وقال " زهران " ان محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت نشاط زلزالي في منطقة خليج العقبة مساء امس , حيث بلغ مقدار الهزة الأرضية الرئيسة 5.1 درجة علي مقياس ريختر تلاها توابع زلزالية بلغ عددها 30 هزة أرضية تراوحت مقاديرها بين 1 و 4,4 درجة على مقياس ريختر , مشيراً الى انه بمراجعة السجل الزلزالي لمنطقة خليج العقبة، أتضح أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت عام 2014م بهذه المنطقة عدد (589) هزة أرضية وكانت أقصى قوة تم تسجيلها 3.95 درجات على مقياس ريختر، وعدد (450) هزة أرضية عام 2013م تراوحت قوتها بين أقل من درجة إلى 3.32 درجات على مقياس ريختر. واضاف " زهران " زلزال خليج العقبة الذي حدث في 22 نوفمبر من عام 1995 بقوة تصل إلى 7,2 درجة على مقياس ريختر يعتبر أحدث سلسلة الزلازل المؤثرة التي ضربت المنطقة الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية، حيث وقع مركز هذا الزلزال في خليج العقبة بالقرب من نهاية الحد الجنوبي لصدع ليفانت الذي يتكون من حواف صدع تحولي يساري بطول 1000كم يقع بين الصفيحة العربية وصفيحة سيناء، يربط هذا الأخدود منطقة حزام أخدود البحر الأحمر بنطاق تصادم بيتال وزاقروس في إيرانوتركيا الذي يشكل نطاق أجهادات واسع ويتميز بمعدل انزلاق مقداره 1 سم سنوياً خلال الخمسة ملايين سنة الأخيرة ، وقد امتد تأثيره من مدينة حقل في الشمال إلى مدينة تبوك وينبع والمدينة المنورة، وقد امتد تأثير الزلزال إلى الدول المطلة على خليج العقبة مثل مصر وفلسطين والأردن ، وقد أعقب الهزة الرئيسة عدة الاف من التوابع الزلزالية , ونظراً لأن المنطقة الشمالية الغربية وخليج العقبة من المصادر الزلزالية الهامة فقد قامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عام 2012م بإجراء دراسات جيوتقنية في منطقة تبوك (مدينة تبوك ومقنا والبدع وحقل) لتحديد خواص وطبيعة التربة وتصنيفها، وخاصة معاملات التكبير، وتحديد الترددات السائدة، وتحديد سرعات القص حتى عمق (30) متر، وإنشاء خرائط تمنطق زلزالي دقيق لهذه المدن، كما قامت الهيئة بدراسة نموذج السرعات السيزمية للطبقات تحت السطحية حتى عمق (50 كم) باستخدام الشوشرة السيزمية لتقييم الخطورة الزلزالية المتوقعة في المدن المشار إليها. واشار " زهران " الى انه من المعروف أنه يؤثر على الصفيحة العربية ثلاثة أنواع من الحدود التكتونية؛ وهي الحدود التباعدية، والحدود التقاربية، والحدود التماسية، وتمثل شبة الجزيرة العربية الجزء الأكبر من هذه الصفيحة, ومن هنا جاءت تسميتها بالصفيحة العربية. ويحد هذه الصفيحة من الغرب نطاق اتساع قاع البحر الأحمر، ومن الجنوب نطاق اتساع قاع منتصف خليج عدن، وفى كلتا المنطقتين تزداد مساحة هذه الأجزاء من الصفيحة العربية، كما تشكل جبال زاجروس ومكران وجبال طوروس بجنوب تركيا الحدود الشرقية والشمالية للصفيحة العربية، وهى حدود تقاربية يمثلها نطاق تصادم مع الصفيحة ألا وراسية، ويحد الصفيحة العربية من الشمال الغربي حد تماس يساري، يسمى فالق خليج العقبة -البحر الميت ( الليفانت) ويمتد من الطرف الشمالي للبحر الأحمر حتى جبال طوروس بجنوب تركيا ماراً بالبحر الميت ، ويحد الصفيحة من الجنوب الشرقي حد تماس يميني يمتد من الطرف الشرقي لخليج عدن حتى الطرف الشرقي لجبال مكران بباكستان، ويطلق علية فالق أوينز، وتتحرك الصفيحة العربية ناحية الشمال الشرقي بين حدي التماس المذكورين، فيؤدى ذلك إلى اتساع مساحة البحر الأحمر وخليج عدن من جانب، ومزيد من الاصطدام عند جبال مكران وزاجروس وطوروس من الجانب الآخر. وهذا يفسر أسباب حدوث الزلازل عند فالق خليج العقبة - البحر الميت. ونوه " زهران " بان هناك تعاون كامل وتنسيق مستمر مع وزارة الداخلية ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني من حيث التفاعل الفوري عند التبليغ لأي هزات أرضية لاتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية لحماية المواطنين، وهناك خط ساخن بين الهيئة والدفاع المدني للتنسيق بهذا الخصوص.