تخطت طموحات مدرب ظفار العماني البرازيلي أنطونيو ناتو مجرد تحقيق الفوز على السالمية الكويتي الى ترشيح فريقه لانتزاع كأس بطولة الأندية الخليجية ال18 لكرة القدم التي تجرى حالياً في مدينة العين الاماراتية، وجاء ترشيح ناتو لفريقه عقب التعادل الثمين الذي أحرزه ظفار أول من أمس أمام الاتحاد السعودي والمستوى الجيد الذي أظهره الفريق العماني في اللقاء. ولن تكون مهمة ناتو ولاعبيه يسيرة لتحقيق فوزهم الثاني في المسابقة، لأنهم سيلتقون السالمية الذي يبحث عن حصد ثلاث نقاط تعود به الى دائرة المنافسة وتعويض الخسارة المرة التي تعرض لها بشار عبدالله ورفاقه أمام العين في مباراة الفريق الأخيرة السبت الماضي. ويحتل ظفار المركز الثاني في الترتيب الموقت برصيد 4 نقاط إثر فوزه على الاتحاد القطري 2- 1 وتعادله مع الاتحاد السعودي من دون اهداف، ما يجعل فرصته جيدة للانطلاق نحو مزاحمة العينصاحب الضيافة على اللقب في حال نجح هاني الضابط ورفاقه في الفوز على السالمية ورفع غلّتهم الى 7 نقاط. في المقابل، يأمل السالمية في تخطي حاجز الفريق العماني الذي بات مرهوب الجانب ويتطلب مجهودات خاصة من السالميين لإحراز فوز صريح يعيدهم الى مرحلة التوازن التي عرفوها عقب فوزهم على الاتحاد السعودي 1- صفر في افتتاح مباريات البطولة. ويأتي السالمية رابعاً في لائحة الترتيب برصيد 3 نقاط من فوزه على الاتحاد السعودي وخسارته أمام العين الاماراتي صفر- 2. ويعوّل مدرب السالمية الكرواتي ايفان يوليان على مجهودات الثلاثي الخطير بشار عبدالله وجاسم الهويدي وعلي مروي لقيادة الفريق نحو الفوز، وكسر شوكة ظفار التي تهدد بوخزة من شأنها ان تقضي على آمال الفريق الكويتي في البطولة والحاقه بالاتحاد السعودي الذي تلاشت فرص احرازه اللقب على يد العمانيين. وتبدو تشكيلة المدربين للقاء المهم شبه معروفة قياساً إلى المباراة الأخيرة لكل من الفريقين، ولا ينتظر أن تحمل المباراة تغييرات مهمة في القائمتين، وتتألف القائمة الرئيسية للسالمية من صالح مهدي وعلي مروي وجاسم الهويدي وناصر العثمان وبشار عبدالله وعلي فلاح وسامر المرطة ومشعل المانع وصالح البريكي وعلي جاسم وسطام عبدالله. بينما تضم تشكيلة ظفار كلاً من بدر جمعة ومحمد ربيع وأبو بكر باحجاج وفرج الله السيم وعلي الحضري وسالم الكثيري وعبدالرحمن باعمر وحسن الحضري وصلاح عبداللطيف وسيف الغافري وسالم أحمد. وتكمن قوة ظفار في دفاعه المتماسك في مقابل هجوم السالمية الرهيب، الذي يُعتبر مركز قوة الفريق بوجود الهويدي وعبدالله خصوصاً. فرصة اخيرة يدخل الاتحاد السعودي مباراته الثالثة في البطولة على خلفية فشله الذريع في المرحلتين السابقتين عقب خسارته من السالمية وتعادله أمام ظفار، ويلتقي الاتحاد منافساًً فقد آماله نهائياً عقب خسارتين متتاليتين اذ لم يعد للرفاع البحريني في البطولة أكثر من السعي نحو تحقيق مركز قريب من المقدمة واظهار مستوى يُنسي انصاره العرض الباهت الذي تسبب في خسارته أمام العين 1- 2 والاتحاد القطري 1- 4. وسيحاول المدرب الايطالي دوتسينا الذي دخلت علاقته مع لاعبي الاتحاد البارزين عصرها الجليدي، الاعتماد على لاعبي الفريق الشباب خصوصاً أن تصريحاته الأخيرة ضد لاعبي فريقه واتهامهم بعدم التعاون معه جعلت أمر اخلاصهم في تنفيذ خططه في المباريات المقبلة ضرباً من الخيال. ويملك الاتحاد نقطة واحدة هي حصيلة تعادله أمام ظفار وخسارته أمام السالمية، وتبدو فرصته لتحقيق اللقب بعيدة المنال وتعتمد على حسابات يصعب حدوثها في المباريات المقبلة، ما يجعل دوتسينا في وضع يسمح بتجربة اللاعبين الشباب والاستفادة من المباريات المقبلة في البطولة لتجهيز الفريق للمباريات المهمة التي تنتظره في بطولة الدوري المحلي وبطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري. وينتظر أن تضم قائمة الاتحاد هيثم الجهني واسامة المولد وحسين مبروك وباسم اليامي وصالح الصقري وفهد الخطيب ومحمد نور وخميس الزهراني ومناف أبو شقير ومرزوق العتيبي والحسن اليامي. وتبدو الفرصة مؤاتية أمام دوتسينا للاستعانة ب"شبابه" من أمثال علي سهيل ومحمد المولد وعلي المطرود فضلاً عن المدافع الصلد محمد الخليوي العائد من الاصابة التي أبعدته عن الفريق طوال الشهرين الماضيين. ويأمل مدرب الرفاع البحريني علي الشهيبي في خروج فريقه بفوز ثمين على الاتحاد ويعتقد أنه بذلك سيكفل استقبالاً جيداً لفريقه في البحرين ويبعده عن وطأة الانتقادات ويخفف على انصار الرفاع قسوة الخسارة الأخيرة امام الاتحاد القطري. ولا يبدو الرفاع في افضل حال منذ وصوله الى البطولة بعدما ظهر بمستوى متهالك منذ مباراته الأولى أمام العين وبرهن عن عدم جهوزيته، حين خسر بأربعة أهداف أمام الاتحاد القطري السبت الماضي. وتتألف تشكيلة الرفاع من عبدالله سالم وأحمد عيسى وشاهين سالم وعادل المرزوقي وأحمد طالب وسعد مسعود وراشد عبدالله وابراهيم المشخصي وحمد كاظم وعلي المرزوقي وحميد درويش.