يأمل السالمية الكويتي ببلسمة احزان أنصاره عقب خسارته أمام ظفار العماني صفر1 الثلثاء الماضي وتلاشي حظوظه بالحصول على لقب بطولة أندية الخليج المقامة حالياً في مدينة العين الاماراتية. ويلتقي اليوم الرفاع البحريني في مباراة لن تؤثر كثيراً على مسار المنافسة التي باتت قريبة من العين صاحب الضيافة وظفار العماني. ويعول مدرب السالمية الكرواتي ايفان يوليان كثيراً على تحقيق فوز عريض يحسن من صورة فريقه التي تأثرت بخسارته من العين وظفار في المرحلتين الأخيرتين من المسابقة، خصوصاً أن الفريق البحريني أظهر عن قلة حيلته حين خسر مباراته الأخيرة أمام الاتحاد السعودي صفر7، ما يجعل فرصة السالمية مواتية لاحراز نتيجة مماثلة تعيد اليه هيبته المفقودة. ويمتلك السالمية ثلاث نقاط كسبها من فوزه على الاتحاد السعودي 1 صفر في مباراته الافتتاحية في البطولة، بينما لا يمتلك الرفاع البحريني نقاطاً في رصيده الخاوي عقب تعرضه الى الخسارة في مبارياته الثلاث، بل أنه الأضعف دفاعاً في البطولة بعد تعرض مرماه الى 14 هدفاً في مقابل هدفين أحرزهما في مرمى العين والاتحاد القطري. وتبدو فرصة مهاجمي السالمية بشار عبدالله وجاسم الهويدي وعلي مروي مواتية لعرض عضلاتهم على حساب دفاع الفريق البحريني صاحب المستوى المتهالك. ويأمل ثلاثي السالمية بانهاء حملة الانتقادات التي وُجهت اليه بعدما فشل في أحراز أكثر من هدفين في البطولة، وكأن الفريق الكويتي لا يضم بين صفوفه أفضل المهاجمين. ويتطلع الهويدي وعبدالله ومروي الى احراز غلة جيدة من الأهداف تعيد اليهم ثقة مدربهم الكرواتي، الذي دافع طويلاً عن أداء مهاجميه ولم يحمّلهم مسؤولية تراجع نتائج السالمية الذي فقد الكثير عقب فشل مهاجميه في استثمار الفرص السهلة التي لاحت أمامهم في مباراتي العين وظفار. وتتألف تشكيلة السالمية من الحارس صالح مهدي وعلي عبدالرضا وصالح البريكي ومشعل المانع وناصر العثمان وفهد الهنيدي وعلي مروي وسطام عبدالله وجاسم الهويدي وبشار عبدالله وعلي فلاح. وتبدو مهمة الفريق البحريني صعبة في مواجهة "عتاولة" السالمية، خصوصاً أنه سيدخل الى اللقاء عقب استقالة مدربه علي الشهيبي احتجاجاً على عدم تعاون اللاعبين في تنفيذ تعليماته أثناء المباريات. وينتظر أن تتألف تشكيلة الرفاع من الحارس عبدالله بلال وأحمد عيسى وشاهين سالم وعادل المرزوقي وسالم خليفة وحميد درويش ومحمد طالب وحمد كاظم وبدر ابراهيم وحسين حميد واحمد طالب. البحث عن الفوز ويبحث الاتحاد السعودي عن تحقيق انتصار على حساب الاتحاد القطري ليبقي على آماله في المنافسة على اللقب، وينتظر أيضاً حدوث مفاجأة في مباراة العين وظفار تعيده رسمياً الى قائمة المرشحين لنيل الكأس. ويدرك مدرب الاتحاد السعودي الايطالي لويجي دوتسينا أن حظوظ فريقه في البطولة باتت أكثر صعوبة، بيد أن المستوى الذي أظهره اللاعبون في المباراة أمام الرفاع البحريني يغري بمطالبتهم بتحقيق الفوز في المباريات المقبلة التي يعلم الاتحاديون أنها لن تقدم لهم اللقب ما لم تأتِ نتائج مباريات المسابقة وفق امنياتهم. وعلى رغم ان انصار الاتحاد السعودي لم يبتهجوا كثيراً بالفوز العريض الذي حققه فريقهم في مباراتهم الماضية امام الرفاع البحريني 7صفر، الا ان العتيبي ورفاقه نجحوا في لفت انظار انصارهم الى البطولة مجدداً حين اعادوا اكتشاف انفسهم واحرزوا فوزاً عريضاً وبرهنوا ان الاتحاد لا يزال قوياً، ويمكنه المنافسة على اللقب في حال ساهمت نتائج المباريات في فتح الطريق نحو الدخول الى المنافسة. وينتظر ان يستعين دوتسينا بخدمات مدافعه الصلب محمد الخليوي للمرة الأولى في مباريات البطولة، فضلاً عن منح اللاعبين الشباب فرصة الظهور أيضاً للوقوف على جهوزيتهم قبل أن يستعين بخدماتهم في المسابقات المحلية والآسيوية التي سيشارك فيها الاتحاد عقب نهاية البطولة الحالية، ويبرز في القائمة كل من محمد المولد وعلي سهيل ومناف أبو شقير واسامة المولد. وتتألف تشكيلة الاتحاد السعودي الرئيسية من الحارس حسين الصادق وباسم اليامي ومحمد الخليوي وحسين مبروك وصالح الصقري وفهد الخطيب ومحمد نور وخميس الزهراني ومناف أبو شقير والحسن اليامي ومرزوق العتيبي. من جهته، يدخل الاتحاد القطري الى اللقاء بحثاً عن فوز معنوي عقب فقدانه نهائياً الآمال في احراز اللقب، ويمتلك الفريق القطري ثلاث نقاط من فوزه على الرفاع البحريني 41 وخسارته أمام ظفار 12 والعين صفر1. ويأمل المدرب البوسني ميرساد خزلاك بخروج فريقه فائزاً واهداء نقاط اللقاء الى انصاره الذين لن يحتقروا الفوز على خصم قوي بحجم الاتحاد السعودي ولاعبي الملايين الذين يضمهم في تشكيلته. وينتظر المدرب البوسني من لاعبيه ان يبرهنوا أنهم لا يقلون في قدراتهم عن الفرق القوية في البطولة، وان في استطاعتهم التفوق على اللاعبين السعوديين الذين تحاصرهم عدسات المصورين منذ وصولهم من دون أن تلتفت الى وجود المخضرم القطري عادل خميس ورفاقه أصحاب المهارات العالية والطموحات الكبيرة. ويدرك لاعبو الاتحاد القطري أن فوزهم على الاتحاد السعودي من شأنه أن يخفف الانتقادات التي تشنها الصحف القطرية ضدهم وضد المدرب البوسني عقب خسارة الفريق في مباراتين ما أبعده عن قائمة المهمين في البطولة. ويعاني خزلاك من عدم جهوزية لاعبيه البدلاء، ويعتبر ان ذلك ساهم في تراجع نتائج فريقه وعدم ظهوره بمستوى جيد، ويعتمد على مجهودات لاعبيه البارزين من أمثال الحارس عبدالعزيز عبدالله ويوسف آدم وعبدالله المزروعي وعادل خميس وسطام الشمري وراشد الكعبي وأحمد مرزوق.