افلحت اندية الامارات في العودة مجدداً الى واجهة البطولات الخليجية بعدما انتزع العين لقب بطولة كأس الاندية الخليجية لكرة القدم التي نظمها على ملعبه بنجاح تام لفت الانظار... مؤكداً تفوقه التنظيمي على البطولات السابقة. ولم تتمكن الاندية المرشحة التي شاركت في البطولة من مزاحمة العين على اللقب بجدية، وظهرت بمستوىات لم تؤهلها لتقديم عروض توازي ضخامة التنظيم الذي صاحب البطولة انتظاراً لمنافسة قوية بين العين الاماراتي والاتحاد السعودي وظفار العماني والسالمية الكويتي والاتحاد القطري والرفاع البحريني. وفشل اللاعبون المميزون في اثبات قدراتهم وتقديم ما يستحق الهالة الاعلامية التي سبقتهم الى البطولة، ولم يتمكن ثنائي الاتحاد السعودي حمزة ادريس ومرزوق العتيبي وثنائي السالمية الكويتي بشار عبدالله وجاسم الهويدي من اثبات قدراتهم الخارقة في احراز الاهداف التي جعلتهم محل اهتمام مراسلي الصحف والقنوات التلفزيونية طوال مباريات البطولة. وعلى رغم ان المنافسة على اللقب اظهرت منذ مباريات المرحلة الثانية عدم جديتها في الحد من سعي العين الى الفوز بالكأس، الا ان ظهور ظفار العماني بمستوى لافت كسر "احادية القطب" واعاد البطولة الى اجواء المنافسة التي فقدت اثارتها بتلاشي امال الاتحاد السعودي والسالمية الكويتي باكراً. العين حسمها واستحق العين الفوز باللقب بعدما اثبت مدربه التونسي مراد محجوب انه يملك افضل فريق في المسابقة، ونجح لاعبوه في احراز 4 انتصارات متتالية على حساب الرفاع البحريني 2- 1، والسالمية الكويتي 2- صفر، والاتحاد القطري 1- صفر، وظفار العماني 1- صفر، فلم تؤثر خسارته في المباراة الاخيرة ضد الاتحاد السعودي صفر- 2 على صدارته للائحة الترتيب النهائية ب12 نقطة كانت اكثر من كافية لحصد اللقب. ولم يحصد الاتحاد السعودي كثيراً من صحوته المتاخرة، وجاء ثانياًَ برصيد 10 نقاط بعدما تعثر في بداية مشواره بالخسارة امام السالمية صفر- 1 والتعادل امام ظفار صفر-صفر. واحتل ظفار العماني -الحصان الاسود في البطولة- المركز الثالث بفارق الاهداف عن الفريق السعودي، بعدما جمع لاعبوه 10 نقاط اعتبرها مدربهم البرازيلي انطونيو ناتو غير كافية قياساً على مستوى فريقه الذي رشحه النقاد لنيل اللقب بعد فوزه في مباراته الاولى على الاتحاد القطري 2- 1، فضلاً عن المستوى الجيد الذي مكنه من التعادل امام الاتحاد السعودي ثم الفوز على السالمية الكويتي 1- صفر قبل ان يخسر بشرف امام العين صفر- 1، وعودته للانتصارات من جديد بالفوز في المباراة الاخيرة على الرفاع البحريني 3-2 . ولم يكن السالمية الكويتي في حال تؤهله للذهاب بعيداً بعدما اظهرت مبارياته عدم جهوزية لاعبيه للمنافسة على اللقب، واقتنع مدربه الكرواتي ايفان يوليان بالمركز الرابع قياساً على مستوى لاعبيه الذين لم يحققوا افضل من الفوز على الاتحاد السعودي 1- صفر والتعادل مع الرفاع البحريني 1- 1 والاتحاد القطري 2- 2. وحل الاتحاد القطري خامساً بعدما فاز على الرفاع البحريني 4- 1، وتعادل مع السالمية الكويتي 2- 2، وخسارته في ثلاث مباريات. واحتل الرفاع البحريني ذيل لائحة الترتيب برصيد نقطة واحدة حصل عليها من تعادله مع السالمية 1- 1، وفشل مدربه علي الشهيبي في درء الخسارة التي لحقت بفريقه في 4 مباريات ما جعل الرفاع يسجل الظهور الاضعف في البطولة. 7 اهداف لليامي نجح مهاجم الاتحاد الحسن اليامي في حسم سباق الهدافين لمصلحته، واحرز 7 اهداف منحته جائزة الهداف في المسابقة. وسجل اليامي 4 اهداف في مرمى الرفاع البحريني، وهدفين في مرمى العين الاماراتي. وحصل مهاجم الاتحاد القطري عبدالله المزروعي على المركز الثاني برصيد 5 اهداف، وجاء مهاجم السالمية جاسم الهويدي في المرتبة الثالثة ب4 اهداف. ولم يفلح مهاجم الاتحاد السعودي حمزة ادريس في احراز اي هدف، وفشل في اثبات قدراته الفذة التي منحته جائزة ثاني هدافي العالم من قبل الاتحاد الدولي. الافضل وساهمت عروض ظفار القوية في نيل بدر جمعة جائزة افضل حارس مرمى في البطولة، وحصل زميله المهاجم هاني الضابط على جائزة افضل لاعب. واستطاع الاتحاد السعودي ان يحفظ ماء الوجه بحصوله على لقب افضل خط هجوم 10 اهداف، وافضل خط دفاع بعدما اهتزت شباك مرماه بهدف واحد من قدم الهويدي كان كافياً لانهاء امال الاتحاد بالمنافسة على اللقب. وشهدت البطولة 39 هدفاً في 15 مباراة، ونال الرفاع الغربي البحريني النصيب الاكبر من الاهداف بعد ان اهتزت شباكه 17 مرة، فضلاً عن كونه الاكثر خسارة والاقل فوزاً. والعين الاماراتي هو الفريق الوحيد الذي لم يتعادل، ورفع رصيد الاندية الاماراتية الى لقبين في مقابل 10 للاندية السعودية، و 4 للكويتية، وواحد لقطر ومثله لسلطنة عمان.