يبدأ الاتحاد السعودي حملة جادة نحو استعادة لقب بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم، الذي أحرزه في جدة قبل نحو عامين، ويأمل مدربه الايطالي لويجي دوتسينا في الخروج بسلام من أهم المواجهات التي ستجمعه اليوم مع السالمية الكويتي الذي يمتلك حظوظاً لا تقل عن حظوظ الاتحاد والعين في احراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، والرجوع الى الكويت بالكأس التي يحمل لقبها جاره القادسية، بعدما فاز بالبطولة العام الماضي على أرضه. ويحمل اللقاء المهم اصرار الاتحاد على تحقيق فوز يزيد من حظوظه في استعادة اللقب، بينما يكمن طموح السالمية في رد اعتباره بالثأر للهزيمة القاسية التي مني بها في جدة حين خسر في بطولة العام 1999 أمام الاتحاد صفر-3، وفقد فرصة الحصول على اللقب. ويدرك الفريقان أهمية الحصول على النقاط الثلاث للقاء من أجل تأمين خطوة أقوى في المراحل المقبلة التي تتطلب حضوراً مهيباً أمام العين الاماراتي صاحب الضيافة والاتحاد القطري الذي لايبدو خالياً من طموحات جادة نحو العودة الى الدوحة بكأس البطولة. وينتظر مدرب الاتحاد من لاعبيه مجهودات مضاعفة للقيام بأدوار دفاعية وهجومية مؤثرة يمكنها تحييد خطورة الثنائي الرهيب جاسم الهويدي وبشار عبدالله من خلال اضطلاع لاعبي الوسط بدور دفاعي الى جانب مساندتهم للهجمات وتسهيل مهمة الثنائي العتيبي وادريس. ويعول دوتسينا على انطلاقات الظهير صالح الصقري وقدرته اللافتة على ارسال التمريرات الرأسية الى المهاجمين، ومساندة مجهودات لاعب الوسط الحسن اليامي الذي يؤدي دوراً مؤثراً في هجمات فريقه، من خلال نقل الكرة من وسط الملعب الى منطقة جزاء الفريق الخصم. ويعتمد دوتسينا على مجهودات الحارس حسين الصادق والمدافعين محمد الخليوي وطارق المولد وصالح الصقري وفهد الخطيب وباسم اليامي، ولاعبي الوسط محمد نور وخميس الزهراني والحسن اليامي والمهاجمين حمزة ادريس ومرزوق العتيبي. ويبدأ الاتحاد مشواره في البطولة بمعنويات عالية عقب تحقيقه فوزين مهمين في دوري بلاده على حساب النصر والشباب اللذين لا يقلان قوة عن فرق البطولة الخليجية. بينما يحاول مدرب السالمية الكرواتي ايفان أن يصنع من قوة فريقه الهجومية حاجزاً أمام لاعبي الاتحاد. ويمتلك السالمية هجوماً ضارباً بوجود المهاجمين الدوليين الهويدي وعبدالله اللذين يعقد المدرب الكرواتي عليهما آمالاً في التغلب على مراقبة مدافعي الاتحاد والوصول الى المرمى. وتضم صفوف السالمية لاعبين بارزين آخرين أمثال ناصر العثمان وعلي مروي وفهد الهنيدي وخالد البريكي والحارس صالح مهدي. ويأمل أنصار السالمية أن يتغلب فريقهم على حظه العاثر دائماً في "خليجي الأندية"، وأن يحقق اللقب على غرار العربي وكاظمة والقادسية. الاتحاد القطري - ظفار العُماني من جهة اخرى، يقود لاعب الاتحاد القطري المخضرم عادل خميس فريقه في مهمة تبدو الأسهل ضد ظفار العماني في افتتاح مباريات الفريقين ضمن البطولة، ويسعى مدرب الاتحاد البوسني فزلاك مرساد الى الاستفادة من فرصة اللعب ضد أقل الفرق حظوظاً في البطولة وتحقيق فوز يضمن لفريقه رصيداً كاملاً من النقاط مع نهاية المرحلة الأولى، ويمنح لاعبيه حافزاً نحو مواصلة الانتصارات في المراحل المقبلة. ويضم الفريق القطري لاعبين يمتلكون خبرة دولية ستعينهم على تحقيق فوز صريح من أمثال عادل خميس ويوسف آدم وسعود فتح وعامر الكعبي، فضلاً عن المجهودات المؤثرة التي يؤديها صغير الشمري وعبدالله المزروعي وراشد الكعبي. ويأمل لاعبو ظفار الاستفادة من تراجع مستوى الاتحاد الذي بلغ ذروته قبل نحو شهرين حين عاد الى بلاده مثقلاً بهزائم كبيرة نالها أثناء مباريات كأس الكؤوس العربية في الرياض، وتحقيق فوز ينعش آمالهم بالسير على خطى مواطنيهم لاعبي فنجا الذين نجحوا في احراز أهم انجاز لأندية عُمان حين فازوا بكأس البطولة في البحرين عام 1988.